الخرطوم 1 سبتمبر 2016 أقر السودان رسمياً معاملة الجنوبيين الفارين من الحرب بجنوب السودان مؤخراً كلاجئين، ووجه مجلس الوزراء السوداني يوم الخميس بإيقاع عقوبات رادعة لكل من يأوي أجنبيا بدون أن يكون له سجل وإقامة من الجهات المختصة. اللاجئون الجنوبيون في السودان وكان الرئيس السوداني قد امر عقب تفجر الصراع بجنوب السودان في ديسمبر 2013 بمعاملة اللاجئين الجنوبيين كمواطنين في البلاد. ووقعت معتمدية اللاجئين مذكرة تفاهم مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، الخميس، لتقديم الخدمات الضرورية للاجئين الجنوبيين بولايات شرق دارفور، جنوب كردفان، غرب كردفان، النيل الأبيض والخرطوم، ووقع من السودان حمد الجزولي معتمد اللاجئين وانجلاند ريروزي عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ووجه مجلس الوزراء السوداني في جلسته عقوبات رادعة لكل من يأوي أجنبيا بدون أن يكون له سجل وإقامة من الجهات المختصة، وقال المتحدث باسم المجلس إن المجلس أكد أهمية تشديد ضوابط إجراءات تسجيل الأجانب. وأعلن الجزولي وصول 500 ألف جنوبي للبلاد الفترة الأخيرة يتمركزون بولايات النيل الأبيض وشرق دارفور وغرب كردفان وجنوب كردفان. وطبقا للأمم المتحدة في أبريل الماضي فإن النزاع وإنعدام الأمن الغذائي يجبر المزيد من دولة جنوب السودان على الفرار من بلدهم، وعبور الحدود إلى الدول المجاورة، وتجري حالياً استضافة 678 ألف لاجئ من جنوب السودان في دول الجوار منهم 221 ألف لاجئ بالسودان. وقال إن قرار معاملتهم كلاجئين بناءاً على قرار صادر عن المجلس الأعلى للهجرة فيما يتعلق بالذين قدموا إلى السودان منذ مطلع يوليو 2016، وأشار إلى أن المعتمدية ستسجل وتصنف اللاجئين وستقيم مخيمات بالتنسيق مع المفوضية وتقدم كل الاحتياجات الضرورية، كما سيتم ترحيل اللاجئين إلى المواقع النهائية. وطالب وزير الدولة بوزارة الداخلية بابكر دقنة مسؤول ملف اللاجئين، المفوضية السامية بتوفير الدعم اللازم والعاجل للاجئين نسبة للظروف الطارئة، وأشار إلى بدء العمل بشرق دارفور بسبب كثافة اللاجئين بها. وعبرت نائبة المندوب السامي لشؤون مفوضية اللاجئين انجلاند ريروزي، عن عميق شكرها للحكومة السودانية لإغاثتها الجنوبيين في كل المواقع، وأكدت تعاون المفوضية مع السودان بشكل لصيق لأكثر من 50 عاما. ويقدر الوجود الأجنبي بالسودان بحسب تقارير غير رسمية، بأكثر من ربع السكان الأصليين، غالبهم من دول الجوار: أثيوبيا وأريتريا وتشاد وجنوب السودان.
