اعتقلت سلطات الأمن السوداني عددا من قادة المعارضة قبيل لحظات من مشاركتهم في احتجاجات الخميس، التي دعا إليها تجمع المهنيين والقوى الموقعة على إعلان "الحرية والتغيير"، بينما فضت الشرطة مظاهرات متفرقة في قلب العاصمة الخرطوم. مجتجون يهتفون ضد النظام في محطة النقل العام بالخرطوم (جاكسون) الخميس 21 فبراير 2019 وأفادت مصادر في المعارضة (سودان تربيون) إن قوات أمنية كانت تراقب فيما يبدو تحركات قادة المعارضة الذين اتفقوا على التجمع في مسجد (فاروق) العتيق بشارع الجمهورية للالتحاق بموكب المتظاهرين، اقتحمت باحة المسجد واعتقلت كل القيادات. وتضم قائمة المعتقلين سكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، الامينة العامة لحزب الأمة سارة نقد الله ونائبة رئيس الحزب مريم الصادق المهدي والمسؤول السياسي محمد المهدي حسن، وصديق الصادق المهدي، رئيس حزب البعث السوداني يحي حسين والقيادي في ذات الحزب محمد وداعة، القيادي بالتجمع الاتحادي ميرغني بن عوف ومعاوية شداد، فتحي نوري وآخرين. وفي غضون ذلك انتشرت قوات أمنية وشرطية منذ وقت مبكر في وسط الخرطوم، للحيلولة دون توجه المتظاهرين الى القصر الرئاسي حيث كان مخططا أن يسلم قادة المعارضة مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البير ونظامه. ورصدت (سودان تربيون) انتشارا كثيفا لقوات أمنية في منطقة (أبو جنزير) القريبة من شارع القصر حيث ظلت سيارات تويوتا مكشوفة على متنها رجال بزي عسكري بعضهم ملثمون تمشط المواقع المحيطة وتمنع أي تجمعات كما ارتكزت سيارات شرطة عند مدخل الشارع المؤدي للقصر من الناحية الجنوبية. وفي شارع السيد عبد الرحمن انتشرت سيارات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات في عدة ارتكازات، كما شوهدت قاذفة لقنابل الغاز وسيارات شرطة في منطقة دوار" القندول" وسط السوق العربي. قيادات المعارضة قبل دقائق من اعتقالهم ..الخميس 21 فبراير 2019 وفي غضون ذلك تجمع العشرات من المحتجين في الاتجاه الغربي حيث تقع محطة المواصلات الرئيسية وشرعوا في الهتاف بسقوط النظام كما رددوا هتاف "حرية ..سلام .. عدالة ..الثورة خيار الشعب". وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز وطاردت المتظاهرين على طول جسر (الحرية) جنوبا، كما فضت تجمعات في خمس مواقع وسط الخرطوم. وشهدت أحياء بري، الشجرة، جبرة بالخرطوم خروج عدد من المتظاهرين، علاوة على احتجاجات شبيهة في سوق أم درمان والثورة.