خلص اجتماع لمجموعة (أصدقاء السودان) عقد في واشنطن الى الاتفاق على مقترح لانشاء صندوق لمساعدة برامج الإصلاحات الاقتصادية في هذا البلد الذي يواجه تعثرا اقتصاديا بالغا، بينما أعلنت الولاياتالمتحدة انها بدأت مباحثات مع الحكومة السودانية لرفع السودان من قائمة الإرهاب. والتأم الاجتماع الذي ركز على كيفية مساعدة السودان اقتصاديا يوم الاثنين بمشاركة كل من مصر، فرنسا، ألمانيا، السعودية، النرويجْقطر، الإمارات، بريطانيا، الاتحاد الأفريقي، الاتحاد الأوروبي، الأممالمتحدة، بنك التنمية الأفريقيْ، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي واشتركت فنلندا وإيطاليا والسويد كمراقبين. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن اجتماع (أصدقاء السودان) ناقش فكرة عقد مؤتمر للمانحين مطلع 2020. وأضاف البيان " تم الاتفاق على إنشاء صندوق لمساعدة برنامج الإصلاحات الاقتصادية". وقدم وزير المالية السوداني إبراهيم البدوي شرحا لخطة الحكومة الاقتصادية التي تتركز على حشد الموارد الداخلية والخارجية لإظهار تغير سريع في الخدمات وبطالة الشباب وفي نفس الوقت السعي في إصلاحات اقتصادية لخلق أرضية لتنمية طويلة الأجل. وشدد الاجتماع على التنسيق مع الحكومة السودانية وتبادل المعلومات حول أنواع المساعدات التي تريدها الخرطوم العام القادم وان صندوق متعدد المانحين قد يكون الآلية الأنسب لتقديم هذا الدعم خاصة مع مراعاة وجود شبكة امان اجتماعي اقوى لتخفيف أثر الإصلاحات الاقتصادية على الفقراء. وستتولى الولاياتالمتحدة سكرتارية مجموعة "أصدقاء السودان "وتعمل مع لجنة تنسيق الجهات المانحة في وزارة المالية السودانية على أن يعقد الاجتماع القادم في الخرطوم. وامن الاجتماع على أهمية انسياب المساعدات الإنسانية دون قيود وأشاروا إلى أن تصفية المتأخرات المستحقة للمؤسسات المالية الدولية وتخفيف عبء الديون والحصول على قروض ميسرة عامل أساسي للنمو الاقتصادي المستدام في السودان. ويشار الى أن استمرار وضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب يمنعه من الحصول على دعم وقروض المؤسسات المالية الدولية. وبالفعل أثيرت هذه المسألة خلال الاجتماعات وتأثير ذلك على قضايا الاستثمار والديون والتمويل ومتأخرات الصناديق المالية الدولية وردت واشنطن انها بدأت بالفعل المفاوضات مع السودان بشأن الرفع المحتمل لاسمه من قائمة الإرهاب. وطبقا لبيان الخارجية الأميركية فإن الاجتماع أشاد بمباحثات السلام بين الحكومة السودانية والحركات وابدى تفضيله لأن يكون في صيغة سودانية مباشرة في الخرطوم. كما حذر من "الأطراف المخربة" التي ترفض المشاركة في عملية السلام والفرصة الذهبية لمعالجة جذرية لأسباب النزاع الداخلي في السودان وأبدى الاجتماع دعمه للاتحاد الافريقي.
