الخرطوم 15 ديسمبر 2019 – علمت "سودان تربيون" أن جهاز المخابرات السوداني اصدر الأحد قرارا بإغلاق مؤسسات إعلامية نابعة اليه كان يمولها بالكامل لسنوات طويلة. وشمل القرار المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc)، ومركز الخرطوم للإعلام الإلكتروني (kem) وصحيفة "سودان فيشن" الإنجليزية. وبحسب معلومات متطابقة فإن ادارة الجهاز أخطرت المسؤولين في المراكز الإعلامية بالشروع في اجراءات التصفية على الفور. وتأسس المركز السوداني للخدمات الصحفية في العام 2002 وتخصص في نشر الأخبار وثيقة الصلة بالجهاز الذي استخدم المركز في نشر تقارير ومعلومات لتمرير أجندته. وبأوامر من جهاز الأمن الذي فرض لأعوام رقابة قبلية وبعدية على الإعلام كانت التوجيهات تصدر للصحف في كثير من الأحيان باعتماد أخبار المركز رغم عدم موثوقيتها. وظل "smc" محل نقد المعارضين للنظام السابق باعتباره يلفق الأخبار وينقل معلومات غير صحيحة. وطبقا لمصادر "سودان تربيون"، فإن إدارة صحيفة "سودان فيشن"، أبلغت المحررين والعاملين بالقرار المفاجئ. وأبدى المحررون أسفا للقرار، واصفين إياه بالمجحف، ويتناقض مع شعارات الثورة "حرية، سلام وعدالة" خاصة أن الصحيفة كانت تنتهج خطا تحريريا منحازا لثورة ديسمبر. وأصدر رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء الماضي، قرارا بتشكيل لجنة إزالة "التمكين" لنظام الرئيس المعزول، ومحاربة الفساد واسترداد الأموال. وسمى القرار عضو المجلس السيادي، ياسر العطا، رئيسا للجنة، ومتحدثا بإسمها، ومحمد الفكي سليمان، نائبا له، ووزير شؤون مجلس الوزراء عمر مانيس، مقررا. وتضم اللجنة، أعضاء من وزارة الدفاع، والداخلية، والعدل، والحكم الاتحادي، والمالية، والمخابرات العامة، وقوات الدعم السريع، والبنك المركزي، وديوان المراجعة القومي، وقوى الحرية والتغيير. وصادق مجلس الوزراء، مؤخرا، على مشروع قانون تفكيك "نظام الإنقاذ"، ومصادرة الممتلكات وحظر نشاط قياداته، بجانب مشروعات أخرى مهمة.