الخرطوم 21 ديسمبر 2020 – دمر الجيش السوداني معسكرين لقوات ومليشيات إثيوبية، في منطقة "سلام بر"، مواصلا تقدمه نحو التمركز في آخر النقاط الحدودية الدولية بين البلدين. وبدأ الجيش السوداني يستعيد مناطق كان جيش ومليشيات إثيوبية يضعون يدهم عليها طوال ال 26 عاما الفائتة، في مناطق الفشقة التابعة لولاية القضارف، شرقي البلاد. وبحسب مصادر موثوقة فإن الساعات الماضية شهدت اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والقوات الأثيوبية ادت لسقوط جرحى وقتيل واحد. وقالت مصادر عسكرية موثوقة، ل "سودان تربيون"، الاثنين: "إن الجيش السوداني استمر في عملياته العسكرية لاسترداد المساحات الزراعية المحتلة، حيث توغل في الفشقة الكبرى عقب سيطرته على سلسلة جبال أبو طيور". وأضافت: "نجحت قوة من الجيش في السيطرة وتدمير معسكرين لقوات ومليشيات إثيوبيا في منطقة سلام بر". وشيدت القوات الإثيوبية منذ سنوات طويلة معسكرين كبيرين في "سلام بر"، الواقعة داخل الأراضي السودانية بعمق 15 كيلو متر. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الجيش يتقدم، بعد تعزيزات برية وجوية، في اتجاه الوصول إلى الحدود الدولية التي وضُعت في العام 1902 للفشقة الكبرى والصغرى، ليتمركز فيها. وفي ذات السياق، واصل الجيش استرداد المناطق الواقعة في الشريط الحدودي لطرد المليشيات الإثيوبية منها، حيث نجح في استرداد منطقة محاج، التي تقع جنوب مدينة اللكدي المحاذية لإقليم التقراي. وكشفت مصادر عن هجوم مليشيات إثيوبية الاثنين على منطقة "الأسرة" السودانية، قاطعة الطريق أمام حركة رعى المواشي، مؤكدًا إصابة أحد الرعُاة بطلق ناري. وتنطلق غدًا الثلاثاء، بالخرطوم، أعمال لجنة مشتركة بين السودان وإثيوبيا لاستئناف ترسيم الحدود بين البلدين، وهي لجنة كانت قد بدأت لكنها توقفت قبل اكتمال أعمالها.