الخرطوم 10 اكتوبر 2012 — قالت الحكومة السودانية ان هناك توجها لتفعيل لجنة عمل مشتركة مع يوغندا لحل الخلافات القائمة بين البلدين وتحسين العلاقات بين الخرطوم وكمبالا بعد ان اصبحت الاخيرة المقر الرئيس للمعارضة السودانية والحركات المسلحة. وكانت لجانا امنية بين البلدين عقدت عدة اجتماعات في الخرطوم وكمبالا في العام الماضي إلا أنها فشلت في احراز تقدم يذكر لان كمبالا تحفظت على موقف الخرطوم النافي لدعمها متمردي جيش الرب اليوغندي وتطالب يوغندا الخرطوم بكشف النقاب عن طبيعة علاقتها بهم والمساهمة في القضاء عليهم. ومن جانب اخر فتحت الحكومة اليوغندية ابواب بلادها للحركات المسلحة السودانية التي تعمل ضد الخرطوم وذلك للضغط على الحكومة وإجبارها على التعاون معها. وصرح صلاح الدين ونسى وزير الدولة بوزارة الخارجية عن وجود اتصالات قد تساهم في تذويب الجليد بين البلدين وتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال عند وصوله لمطار الخرطوم بعد المشاركة في مؤتمر البحيرات في كمبالا ان الرئيس يوري موسفينى وجه بتفعيل اللجنة السياسية المشتركة بين السودان ويوغندا للنظر فى الموضوعات التى من شأنها تحسين العلاقة. وكان نائب رئيس الجمهورية الحاج ادم يوسف قد قاد وفد السودان للمشاركة في قمة البحيرات الاستثنائية وشارك في احتفالات يوغندا بالعيد الخمسين لاستقلالها. والتقى الحاج بالرئيس اليوغندي يورى موسفينى وتناول اجتماعهما القضايا التى تهم البلدين والعلاقات الثنائية بين السودان ويوغندا. واعرب لرئيس اليوغندى عن ترحيبه بالاتفاق الذى تم بين السودان ودولة جنوب السودان. ووصف ونسي الاجتماع بالناجح وقال انه تطرق لموضوعات كثيرة تهم البلدين . وكان السودان قد اقر في الماضي باستخدام متمردي جيش الرب لمحاربة التمرد في جنوب السودان في الماضي قبل التوقيع على اتفاق السلام الدائم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان . وتفيد تقارير نشرت العام الماضي إلى تواجد جوزيف كوني زعيم جيش الرب في افريقيا الوسطي فيما قالت يوغندا انه دخل السودان عن طريق دارفور.
