اختتم نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف مساء الثلاثاء زيارة إلى يوغندا بعد أن شارك في قمة قمة البحيرات العظمى الرابعة الاستثنائية التي تأتى في إطار المتابعة للقرارات السابقة المتمثلة في توجيه وزراء الدفاع والأركان في دول منطقة البحيرات بأن يعالج القادة الأوضاع الأمنية والإنسانية في (شرق الكنقو) ، وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية صلاح ونسي في تصريحات له إن "الحاج آدم شارك يوغندا في احتفالها بالعيد ال50 لاستقلالها إضافة إلى مشاركة أخرى تمثلت في حضور الاحتفال الخاص بافتتاح سد ( اوقاجالى) لإنتاج الطاقة الكهربائية". مشيرًا إلى أن المشاركة تعبر عن اهتمام السودان وتعاونه مع دول حوض النيل في قضاياهم المختلفة ،وكشف وزير الدولة في الخارجية واقع العلاقات السودانية اليوغندية كانت محور لقاء مطول جمع بين نائب الرئيس السوداني والرئيس اليوغندي يوري موسفيني حيث تطرق اللقاء إلى القضايا التي تهم البلدين والعلاقات الثنائية بين السودان ويوغندا . مشيرًا إلى أن الرئيس اليوغندى أبدى ترحيبه بالاتفاق الذي تم بين السودان ودولة جنوب السودان. وأضاف إن "اتصالات تجرى الآن بين الخرطوم وكمبالا يمكن لها أن تمهد لعلاقة حسنة مع دولة يوغندا ،معلنا عن لجنة سياسية مشتركة بين البلدين شكلت مؤخرا لهذا الشأن بعد أن وجه موسفيني بتفعيل اللجنة السياسية المشتركة بين السودان ويوغندا في خطوة قال عنها ونسي أنها يمكن أن تحل الخلافات بين البلدين ، ويمكنها أن تدفع العلاقات في اتجاهها الصحيح. وكانت علاقات البلدين شهدت توترات في السنوات الأخيرة لأسباب أبرزها اتهام الخرطوم لكمبالا بدعم قادة الحركات الدارفورية المتمردة وتحريض دولة جنوب السودان . وكانت كمبالا أعلنت على لسان قائد عسكري أنها ستساند حكومة الجنوب حال اندلاع حرب شاملة بين الدولتين، وجاهرت كمبالا بهذا الموقف في أعقاب احتلال دولة جنوب السودان لمنطقة هجليج الغنية بالنفط في ابريل الماضي ،وكانت العلاقات الدبلوماسية قطعت بين البلدين في العام منتصف التسعينات لكنها أعيدت في عام 2001م بعد تبادل زيارات الرئيسين البشير وموسيفيني ، ويعتقد البعض أن موقف كمبالا من اتهامات المحكمة الجنائية الدولية للرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب في دارفور وتباعد مواقف الخرطوم وكمبالا من ملف مياه النيل جاءت خصما على العلاقات لكن زيارات الرئيس اليوغندي إلى جنوب السودان قبل الانفصال ودون إخطار الخرطوم بتلك الزيارات إضافة إلى علاقات كمبالا وتل ابييب مثلت أساس التوتر الخفي في علاقات البلدين .