وصف الأمين العام للمؤتمر الشعبي د.حسن عبدالله الترابي الاحداث الاخيرة في مصر بأنها انقلاب عسكري على الدستور والشرعية، وأتهم رئيس المحكمة الدستورية الذي تم تكليفه بمهام رئاسة الدولة مؤقتا بخيانة الدستور المنوط به حماية الشرعية . حسن الترابي الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي وقال الإسلامي السوداني المعارض أن العهد الجديد فى مصر بدأ بكبت الحريات وقيادة حملة إعتقالات واسعة طالت الرئيس المعزول محمد مرسي وأعداد مقدرة من مناصريه بجانب إغلاق القنوات الفضائية والصحف. ودافع الترابي بإستماته عن نظام الرئيس المصري المخلوع ، وحذر الترابي فى مؤتمر الصحفي بالمركز العام لحزبه أمس الجيش المصري من الإفراط فى ما أسماها بالحملة الجبروتية فى مصر . وزاد "لا نريد للجيش المصري أن يصوب سلاحه نحو أهله". وشدد على عدم درايته بما سيجري فى مصر خلال الفترة القادمة ، وأردف" لا أدري ما سيجري فى مصر هل ستقوم مجادلات وخصام أم سيكون فيها سلام" ، مشيرا الى أن الدستور الذي أقره ثلثي الشعب يعد من أفضل الدساتير فى العالم لكنه أكد بأنه كان مثالا بعيدا عن الشعب المصري. ودعا الأخوان المسلمين فى مصر الى التحلي بالصبر في ادارة الصراع الحالي حول السلطة، ووصف مواقف الولاياتالمتحدة وبريطانيا تجاه عزل مرسي بالمتوازنة لكنه انتقد فى الوقت ذاته موقف الحكومة السودانية تجاه الأحداث بأنها شأن داخلي . وأضاف "مصر شأنها كله خارجي" . وأعلن الجيش المصري في يوم الاربعاء الماضي عن خلع الرئيس محمد مرسي من منصبه وتكليف رئيس المحكمة الدستورية عدلي منصور بإدارة شؤون البلاد وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة في مصر. وجاء هذا التحرك بعد ازمة سياسية حادة في البلاد دفعت بملايين للخروج للشارع للاحتجاج على سياسة الرئيس الاسلامي محمد مرسي وأعلن وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي في بيان بعد اجتماع لقادة الجيش مع شخصيات دينية ومعارضه في يوم الأربعاء انه تم الاتفاق على خارطة الطريق سيعمل الجيش على تنفيذها لا تقصي احدا من ابناء المجتمع وتياراته .
