نفت حكومة جنوب كردفان الجمعة، احتلال مدينة الدلنج أو تعرضها لهجوم عسكري من قوات الجبهة الثورية، بينما أكدت قيادات عسكرية بالولاية إحكام سيطرة الجيش السوداني على الأوضاع بعد تحركات العدل والمساواة الأخيرة ببعض المناطق ، في وقت هددت الحكومة المعارضة بإجراءات قاسية لاعلانها التعاون مع الجبهة الثورية بهدف اسقاط النظام. صورة ارشيفية تجمع بعض قيادات الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية ولوح مساعد الرئيس السودانى نائب رئيس المؤتمر الوطني نافع قوى المعارضة بمواجهة اجراءات قاسية على خلفية تبنيها اعلانا سياسيا للجبهة الثورية واقرارها بالعزم على التنسيق المشترك لاسقاط نظام الحكم . ووصف نافع الخطوة التي اتخذتها المعارضة بالخطيرة مردفا فى تصريحات نشرتها صحيفة "اخبار اليوم" ( امر خطير ان تعترف المعارضة السياسية بإعلان حركة مسلحة وتتحالف مع الجبهة الثورية التي تحمل السلاح وينبغي ان ننظر لها بذات الخطورة) واضاف ( نحن كنا نعلم ان بعض الاحزاب لها صلة لكن ان تتجرأ وتقول انها تتبنى برامج الجبهة الثورية التى تحمل السلاح لتغيير النظام هذا امر خطير يستحق ان يؤخذ على هذه الدرجة. واعتبر نافع خطوة المعارضة تجاوزا لقانون الاحزاب وفتح الباب اما م حزبه للتعامل مع المعارضة بكل الوسائل والتدابير الممكنة. وقال قائد الفرقة 14 مشاه بجنوب كردفان، عبدالهادي عبدالله، ل"الشروق"، إن الجيش السوداني مستعد لتنظيف الولاية من المتمردين بحسب توجيهات الدولة، فيما أكد قائد متحرك الشهيد فتح الرحمن، عاطف سليمان محمد، أن الجيش يطارد - من أسماهم - فلول الجبهة الثورية. ونفى معتمد محلية الدلنج، الشيخ آدم الخليل، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الخاصة بالحركات المسلحة عن تعرُّض مدينة الدلنج لهجوم أو احتلال. مؤكداً هدوء الأحوال الأمنية بالمحلية بعد أن تمكنت القوات المسلحة السودانية من إحكام قبضتها على الأوضاع بالمنطقة. وقال إن الأجهزة الأمنية تعمل في تنسيق تام للمحافظة على أمن المواطنين وحركتهم بين مختلف المدن بحنوب كردفان رغم محاولات المتمردين المتكررة لنهب المركبات والسيارات في الطريق بين كادقلي الدلنج والأبيض، وأضاف أن الحكومة لن تدخر جهداً للحفاظ على أمن المواطنين.
