الخرطوم 1 يونيو 2014 كشفت مدير هيئة مياه ولاية الخرطوم جودة الله عثمان ان الهيئة تخطط لتصدير المياه النقية الى دول الخليج مستقبلا بالاعتماد على المياه المنتجة من نهر النيل لتحقيق القيمة المضافة والمح الى صعوبات مالية تواجه الهيئة وقال ان وزارة الدفاع وجهاز الامن والمستشفيات لم يشملها تركيب عدادات الدفع المقدم. محطة مياة المقرن التى تغزي معظم أحياء العاصمة بمياه الشرب وكانت دراسة سعودية اقترحت في ديسمبر الماضي إنشاء مشروع تجريبي يمكن السعودية من استيراد المياه من السودان لتغذية المياه الجوفية التي نضبت في منطقة نجران، وذلك بالتعاون بين وزارتي الزراعة والمياه والكهرباء السعوديتين. وخلصت الدراسة السعودية إلى أهمية النظر إلى المياه باعتبارها مشكلة عالمية وإقليمية، وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي لحلها من خلال استيراد المياه وفق اتفاقات دولية. وكان خطيب مسجد الشهداء بالخرطوم عبدالجليل النذير الكاروري اقترح ايضا في وقت سابق أن يصدر السودان مياه النيل عبر أنبوب إلى السعودية مقابل مده بالنفط السعودي. والمح جودة الله الى ان الهيئة تعاني من مشكلات مالية وقال في بيان تلاه للمجلس الاعلى للتخطيط الاستراتيجي الاحد ان الهيئة تسدد حوالي مليون جنيه للوقود شهريا لمحطات الامداد واوضح ان ايرادات المياه شهريا تبلغ 17 مليون جنيه تسدد حوالي 4 ملايين جنيه للكهرباء. وأعترف بعدم قدرة الهيئة على تنفيذ التنمية في الوقت الراهن والتي تقع على عاتق الولاية، لافتاً الى ان عدد المشتركين وصل خلال عام 2013 الى 715 الف مشترك، وقطع بان تحصيل فاتورة المياه عبر منافذ تحصيل الكهرباء ادى للوصول الى مشتركين كانوا لا يدفعون فاتورة المياه. وقال ان مديونية الكهرباء على هيئة المياه بلغت 50 مليون جنيه وتم الاتفاق على ان تستقطع الكهرباء 5% من قيمة فواتير المياه التي يتم تحصيلها عبر منافذها. الخرطوم تبتلع كهرباء السودان الى ذلك قال مسؤول الكهرباء بوزارة التنمية العمرانية بالخرطوم ابراهيم علي مصطفى ان الولاية تستحوذ على 79% من الامداد الكهربائي بالشبكة القومية للكهرباء محذرا من هذا الامر سيؤدي لاحقا الى ازمة امداد بالعاصمة حال عدم انشاء بدائل للطاقة لمواكبة التوسع العمراني والصناعي. وقال مسؤول الكهرباء بالولاية في تقرير تلاه للمجلس الاعلى للتخطيط الاستراتيجي (الاحد) ان الخرطوم تحتاج الى ترليون جنيه لتوفير امداد كهربائي مستقر وانتقد البطء في انشاء عدد من المخططات السكنية بالولاية بعد ان اعدت الدراسات الهندسية لعدم توفر الكهرباء. واوضح مصطفى انهاء الشركة السودانية لانتاج الكهرباء تعاقداتها مع بعض الشركات العاملة في الولاية لاعادة تقسيم المواقع مجددا، وقال ان الولاية تعد دراسة لانتاج 500 ميقاواط من الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية مؤكدا ان بعض المصانع التي انشأت حديثا جنوبي الخرطوم تواجه مشكلة شح الكهرباء.
