تحسم أحزاب المعارضة التى وافقت على الحوار الوطنى موقفها النهائى من المشاركة فى اجتماع دعا له الرئيس عمر البشير عقب اجتماع يلتئم الثلاثاء ،فى اعقاب نشوب خلاقات قوية الاحد بعد اعلان قوى حزبية عزمها مقاطعة الخطوة ،فى وقت أعلن متحدث باسم المؤتمر الوطني ان البشير سيلتقى آالية (7+7) مساء الخميس المقبل . المهدي والترابي وغازي يستمعون في يناير 2014 لخطاب الرئيس البشير الذى اعلن فيه اطلاق الحوار الوطني وعلمت "سودان تربيون" من مصادر موثوقة بنشوب خلافات قوية وسط قوى المعارضة التى وافقت على المشاركة فى الحوار ، اثر اعلان كل من حزب الامة القومى وحركة (الاصلاح الان) مقاطعة الحوار بالتزامن مع دعوة الرئيس للاجتماع . وطبقا للمصادر فان اجتماع احزاب الحوار الذى التأم الاحد بمقر منبر السلام العادل ، شهد نقاشات محمومة فيما يخص التعامل مع دعوة الرئيس لاجتماع الالية نهاية الاسبوع الجارى . ورأت قوى حزبية بينها المؤتمر الشعبى تلبية الدعوة وطرح كل التحفظات حيال الاجراءات القمعية من داخل الية الحوار بدلا عن مقاطعته كليا ، فيما رات احزاب اخرى ان لاجدوى من المشاركة فى ظل استمرار الحكومة فى الاعتقال وتقييد الحريات السياسية ومحاصرة الناشطين المعارضين. وكان حزب الأمة القومي دفع ب «6» شروط لاستمرار الحوار الوطني مع الحزب الحاكم، وكشف عن مراجعة شاملة بشأنه ترتكز على ثلاثة مجالات على رأسها أن يكون الحوار شاملاً يجمع كل القوى السياسية والحركات المسلحة بالداخل والخارج وأن يرتبط الحوار بعملية السلام، بجانب ارتباطه بقضايا الحريات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإزالة القوانين المقيدة للحريات وتهيئة المناخ لحوار مثمر. وأعلن الحزب تجميد نشاطه في الحوار مع المؤتمر الوطني، وكشف عن مساعٍ حثيثة يقودها لجمع القوى السياسية المعارضة بما فيها حملة السلاح في الداخل والخارج للمرحلة المقبلة. وتقرر طبقا للمصادر ان يجتمع ممقلى احزاب المعارضة السبعة الثلاثاء للاتفاق على اجندة لقاء الرئيس ، وتوقعت تراجع عدد من الاحزاب عن مواقفها المتشددة حيال استكمال الحوار ، وقالت ان الغالبية رأت رمى قفاز التحدى امام الحكومة ومحاصرتها لتغيير نظرتها الدونية للاخرين وعدت اجتماع الالية حاسما حيال اختبار مصداقية الحكومة تجاه الحوار الوطنى . وقال امين الاعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف في تصريحات صحفية الاحد ان الرئيس سيجتمع الى الية (7+7) مساء الخميس . ووصف الاجتماع بالخطوة المهمة وانه سيعطي الحوار الوطني دفعة قوية تقوده الى الامام . و أعلنت حركة (الاصلاح الان) بزعامة غازي صلاح الدين مقاطعة المشاركة فى اجتماع الية الحوار الذى دعا اليه الرئيس عمر البشير الاربعاء وكشفت اعتزامها الاتجاه الي تأسيس ما اطلقت عليه المشروع الوطني البديل بالتعاون مع القوي السياسيه التى تؤيد ه. ونعت الحركة فى بيان رسميا الحوار الوطنى وقالت انه وصل الي نهايته بسبب تصرفات المؤتمر الوطني و عدم تحليه بالمسؤوليه اللازمه مشيرة الى عدم التزامه بالشراكه السياسيه و انه غير مستعد لدفع إستحقاقات الحوار المطلوبه. واتهمت كل من الحكومة والمؤتمر الوطنى بالتواطؤ لنسف مبادرة الحوار ،نتيجة للإنتهاكات الكبيره في الحقوق العامه و الحريات بالاستمرار فى حملات اعتقال ضد الطلاب والناشطين والمعارضين الى جانب مصادرة الصحف و اغلاق بعضها و تقديم الصحفيين لمحاكمات و تفتيش دور الصحافه من قبل نيابة امن الدوله في سابقه قالت الحركة انها خطيره لم يشهدها تاريخ الصحافه السودانيه. ولفت بيان للحركة صدر عقب اجتماع مكتبها السياسي ليل السبت الى تعديل الحكومة وبرلمانها و إجازتهما قانون الإنتخابات و تعيين رئيس جديد لمفوضية الإنتخابات دون التشاور مع أحزاب المعارضه في خطوة استباقيه و تهدف الي تفريغ عملية الحوار من مضامينه و اجندته المهمة . وقال بيان (الاصلاح الان) ان التصريحات التي اطلقها الرئيس و قادة المؤتمر الوطني بعدم تأجيل الإنتخابات و عدم قيام حكومه قوميه أو إنتقاليه لإدارة التحول في البلاد للمرحله القادمه. دلائل اثبتت ان المؤتمر الوطني يرمي من دعوة الحوار الي تمرير اجندته و برامجه و ان الخطوة لن تقدم حلولا عمليه للمواطنين و لأزمات البلاد الراهنه.