الخرطوم 16 يوليو 2014 نقلت وكالة السودان للأنباء "سونا"، أن الجمعية العمومية لشركة سكر كنانة قررت استئناف الانعقاد بعد 45 يوما، وذلك عقب اجتماعها، الأربعاء، بمقر الشركة برئاسة وزير الصناعة السوداني، رئيس مجلس الإدارة السميح الصديق وغياب العضو المنتدب محمد المرضي التجاني. العضو المنتدرب لشركة سكر كنانة محمد المرضى التجاني وتواجه شركة سكر كنانة أزمة إدارية خانقة من شأنها تهديد مستقبل اكبر استثمار عربي بالسودان، في ولاية النيل الأبيض، في اعقاب تفاقم الخلاف بين وزير الصناعة، والعضو المنتدب للشركة بعد أن منعته سلطات الأمن من دخول مباني شركة كنانة بالخرطوم الاثنين الماضي. وحسب الوكالة الرسمية للبلد فإن الجمعية العمومية التأمت بكامل عضويتها "ممثلي الكويت، المملكة العربية السعودية، الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والشركة العربية للاستثمار"، بجانب العضو المنتدب المكلف عبد السيد طه. وتساهم حكومات دول عربية في الشركة بنسبة (46.3%) منها (30%) تمتلكها الكويت في حين تشارك مؤسسات وشركات فيها بنسبة (48.11%) بمقابل (5.59 %) تساهم بها الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي. وناقشت الجمعية العمومية لكنانة بعض البنود المدرجة في جدول أعمالها وقررت استئناف الانعقاد بعد خمسة وأربعين يوما، على أن ينفذ وزير الصناعة خلال الأيام القادمة زيارة ميدانية إلى كل من مشروع سكر كنانة، ومشروع سكر عسلاية، ومشروع سكر النيل الأبيض، للوقوف على استعدادات الموسم الجديد لإنتاج السكر. وكشفت مصادر ل"سودان تربيون" في وقت سابق عن ابتدار جهات نافذة داخل الحكومة السودانية تحركات مارثونية لانقاذ الموقف والحيلولة دون انهيار الشراكة مع المستثمرين الذين ابدوا تضجرا قويا من الخلافات الاخيرة. وتأسست شركة سكر كنانة في عام 1975 في مساحة زراعية تبلغ 168 ألف فدان لزراعة قصب السكر بالقرب من مدينة (ربك) بولاية النيل الأبيض، 250 كلم جنوبالخرطوم، وبدأ المصنع الإنتاج فعليا عام 1984. وطفت الازمة في شركة كنانة الى السطح بعد إعلان المراجع العام لجمهورية السودان الطاهر قبل عدة أشهر أن الشركة رفضت الخضوع للمراجعة المالية باعتبارها ليست وحدة حكومية انما شركة خاصة.
