الخرطوم 28 يوليو 2014 أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن مبادرته للحوار الوطني قطعت أشواطا مقدرة لتحقيق وفاق وطني شامل، بينما أكد مساعده إبراهيم غندور أن آلية الحوار "7+7" التي تجمع ممثلين للحكومة والمعارضة قطعت نحو 75% من خارطة الطريق وهي بصدد الوصول لتوافق خلال أيام. ابراهيم غندور وكان أعضاء في الآلية من جانب المعارضة أبلغوا "سودان تربيون" الأسبوع الماضي أن ثمة خلافات مع ممثلي أحزاب الحكومة حول الحكومة الإنتقالية وقانون الانتخابات. وقال البشير في كلمة وجهها للسودانيين بمناسبة عيد الفطر "اطلقنا دعوة صادقة للحوار الوطني بين أبناء الوطن كافة قطعنا فيها اشواطا مقدرة خلال شهر رمضان المعظم لجهة الوصول الى خلاصة اتفاق يجمع السودانيين أحزابا وتنظيمات سياسية ومجتمعية نحو وئام وطني شامل وجامع". واطلق الرئيس عمر البشير مبادرة للحوار في يناير الماضي، لكن العملية تواجه عثرات عقب انسحاب حزب الأمة القومي منها ورفض الحركات المسلحة وقوى محسوبة على اليسار المشاركة فيها. وأبدى البشير أمله في أن تفضي الجهود المبذولة في الحوار لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية والإعمار لبلاده بجانب التوصل لوفاق يجمع السودانيين. ودعا البشير الى التصافي والتصافح ونزع الأضغان ومناهضتها وأن يحل التآلف مكان التشاكس، والتسالم بدل الخصام، والتماسك محل التنازع، وأن يسعى الجميع إلى الترفع عن "الصراعات المقيتة". من جهته أكد مساعد الرئيس إبراهيم غندور أن آلية الحوار "7+7" قطعت نحو 75% من خارطة الطريق نحو الحوار الوطني مشيرا إلى أن اللجنة العليا للآلية التقت في أواخر شهر رمضان برئيس الجمهورية وأكدت له أن خارطة الطريق للحوار تسير بصور طيبة. وأفاد غندور، وفقا لوكالة السودان للأنباء، أن الأيام القادمة ستشهد اكتمال التوافق الكامل على الخارطة معربا عن أمله في أن يمضي الحوار إلى غاياته حتى يكون فتحا على السودانيين. وأعلن أن الحكومة ستفتح حوارا مجتمعيا بقيادة الرئيس مع كل مكونات البلاد مع استمرار الحوار الوطني مع القوى السياسية للوصول إلى سلام دائم واستقرار كامل. وحول استعداد وفد الحكومة للمشاركة في مباحثات أديس أبابا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال أكد غندور استعداد الوفد للاستجابة لأي دعوة تأتي من الآلية الإفريقية رفيعة المستوى وزاد "نحن في انتظار الدعوة". إلى ذلك أعلن مبعوث الجامعة العربية لدى السودان صلاح حليمة، عن جهود وصفها بالحثيثة واتصالات أصابت نجاحاً كبيراً من أجل تهدئة الصراع القبلي بإقليم دارفور، بالإضافة إلى تفاهمات جارية لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني.