قالت حكومة جنوب السودان انها ملتزمة بالتنفيذ الكامل لاتفاقية التعاون التي ابرمتها مع السودان في سبتمبر 2012، وابدت حالة من الرضى حيال مستوى التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقية.ونقل الرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميادريت الى الوسيط الافريقي تامو امبيكى بعدم رغبة بلاده توتير العلاقات مع الخرطوم. رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وكان النائب الاول للرئيس اليوداني بكرى حسن صالح نقل الى امبيكى قبيل مغادرته الى جوبا قلق الخرطوم من عدم تنفيذ دولة الجنوب للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين فيما يخص استكمال الترتيبات الامنية ومعالجة قضايا الحدود . وأكد وزير خارجية حكومة جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين في تصريحات بجوبا أمس إن موقف حكومته بشأن اتفاق التعاون لا يزال واضحا،وشدد على التزامهم بتنفيذ الاتفاق حرفيا وبذات الروح التي نوقش ووقع بها . وأضاف برنابا أن الرئيس سلفاكير أبلغ رئيس الآلية الإفريقية ثامبو أمبيكي الذي يزور جوبا حاليا رغبة حكومته في الحفاظ على علاقات قوية مع الخرطوم، لافتاً الى أن جنوب السودان يشجع الاجتماعات مع مسؤولي الحكومة السودانية، منوها الى اجتماعه الأخير مع نظيرة على كرتي بشأن مجموعة من القضايا الثنائية بين البلدين، مضيفاً " علاقاتنا مع السودان سجلت خطوات مشجعة وتحركت في اتجاه جيد في مجموعة واسعة من القضايا". واوضح برنابا إن الاتفاقية بشأن النفط يجري تنفيذها حالياً وأن كانت هنالك بعض التحديات، لافتاً الى المسائل التي تتعلق بالحدود، مثل المناطق المتنازع عليها في الاتفاقية تتعلق بكيفية دفعها إلى الامام. و قال ثابو إمبيكي أنه سعيد لتاكيد الخرطوموجوبا التزامهما واستعدادهما لتنفيذ الاتفاق، قائلاً " جئنا للاجتماع بالرئيس وأعضاء اللجنة باتفاق التعاون بين السودان وجنوب السودان، و عقدنا اجتماعات مع الوزراء المعنيين بالمسائل المختلفة بشأن اتفاق التعاون، " ونوه إمبيكي الى أن الحكومة السودانية ملتزمة مثل السلطات في جوبا بالتنفيذ الكامل للاتفاق، كاشفاً عن أجتماع للآلية السياسية والأمنية المشتركة للنظر في قضية المناطق منزوعة السلاح والتحديات المطروحة سيعقد قريبا. وقال "سنحاول عقد اجتماع لوزراء الداخلية للتعامل مع تنفيذ اتفاق حول مواطني كلا الدولتين" وأشار إمبيكي الى أن قضية منطقة أبيي المثيرة للجدل هي الآن في أيدي الرئيسين، قائلاً " يجب على الرئيسين أن لاينسيا منطقة أبيي، ولكن كما قلت قبل فإننا في الآلية مسرورن جداً حول المواقف التي اتخذتها الحكومتان والتزامهما المستمر لتنفيذ الاتفاقية، ومن ثم الالتزام بالقيام بكل ما يلزم للتنفيذ حتى الآن ".
