الفاشر 28 أغسطس 2014 كشفت السلطة الإقليمية لدارفور عن "حالة اشتباه ضعيفة" بمرض الإيبولا وفدت من أبشي التشادية عانى صاحبها من الحمى النزفية وبعد إجراء المزيد من الفحوصات بمستشفى الجنينة اتضح أن المريض كان مصابا بالإيدز وظهرت عليه أعراض الحالات النزفية وتوفي لاحقا. التيجاني السيسي (رويترز) وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" في 8 أغسطس قيودا على سفر العاملين فيها بين غرب أفريقيا وإقليم دارفور ضمن "تدابير حاسمة" لمنع انتقال فيروس "إيبولا" القاتل إلى السودان. ونفت وزيرة الشؤون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور فردوس عبد الرحمن يوسف لوكالة السودان للأنباء، الخميس، ظهور مرض الإيبولا بمدينة الجنينة كما تردد. واستبعدت أن تكون حالة الشخص المتوفي هي بمرض الإيبولا، نظراً لعدم ظهور المرض في دولة تشاد، كما أنه بعد التقصي الدقيق اتضح أن المريض المتوفي لم يسافر إلى الدول التي انتشر فيها لمرض. وأعلنت فردوس عقب اطلاعها رئيس السلطة التيجاني سيسي بمخرجات الاجتماع، تبنيها تنفيذ توصيات الاجتماع التنسيقي الأول لوزراء الصحة بولايات دارفور الذي إلتأم أخيرا بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وقالت وزيرة الشؤون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور إن سيسي أعلن التزامه بتنفيذ تلك المخرجات خاصةً فيما يتعلق بالتصدي والتحسب لمرض الإيبولا الذي ظهر في بعض دول غرب أفريقيا. وعقد وزراء الصحة في ولايات دارفور الخمس في 21 أغسطس الحالي ملتقى تنسيقي نظمته السلطة الإقليمية لدارفور بالجنينة لوضع تحوطات تمنع دخول فيروس الإيبولا الوبائي المنتشر في غرب أفريقيا. واستعرضت الوزيرة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارتها بالتعاون مع وزارات الصحة بولايات دارفور من أجل التحسب والتصدي لمنع انتقال فيورس الإيبولا إلى دارفور. وأشارت إلى أن تلك الإجراءات تمثلت في تنوير واليي غرب ووسط دارفور والأجهزة الأمنية المختصة حول خطورة مرض الإيبولا وطرق انتقاله بجانب عقد سلسلة من اللقاءات مع القوات المشتركة في الشريط الحدودي الممتد من الطينة شمالا وحتى أم دخن جنوبا، حيث تم تنويرهم ومنحهم جرعات تثقيفية عن المرض ليقوموا بدورهم بتنوير منسوبيهم. وابانت فردوس انها التقت أيضا نائب القنصل السوداني في أبشي وتم تنويره بالمرض وخطورته. ونوهت إلى الاتفاق بين سلطة دارفور ووزارة الصحة الاتحادية لتوفير طاقم صحي وتحديد موقع لمحجر صحي في نقطة عبور تكون بعيدة عن مدينة الجنينة، لإجراء الكشف والتقصي للمسافرين والقادمين إلى إقليم دارفور. وطالبت وزارة الصحة الاتحادية بضرورة اتخاذ الإجراءات الصحية الاحترازية للوافدين عبر المطارات من أجل الحفاظ على صحة المواطنين. واكدت فردوس أن والي غرب دارفور شكل لجنة عليا معنية بالتصدي للمرض بجانب وجود لجان دائمة تنعقد بولاية شمال دارفور، علاوة على ما يجري من عمل بولايتي جنوب وشرق دارفور.
