بكين 29 أغسطس 2014 أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن السودان طرح على الصين توسيع إستثماراتها في المجالات غير النفطية التي تشمل الزراعة والتعدين ومجالات التصنيع، مشيراً إلى إجراء تعديلات على قانون تشجيع الاستثمار للمساهمة في جذب المزيد الاستثمارات الصينية وغيرها من الدول للدخول إلى السودان. وزير الخارجية على أحمد كرتي (سونا) وخلال السنوات الأخيرة حققت علاقات التعاون بين السودان والصين تطورا سريعا باعتبار الصين الشريك الأكبر في النفط السوداني، كما أصبحت الشريك التجاري الأول للسودان والشريك المهم في مجالات الاستثمار والبناء. وقال كرتي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الجمعة، إنه يتم التعامل بعناية مع الملاحظات التي تبديها الشركات الصينية في مجال الرسوم على الشركات أوالاجراءات الخاصة بإقامة العمالة وقضايا الضرائب والجمارك. وأكد إهتمام السودان بتقديم الحلول التي تحقق المصالح لجميع الأطراف، مبيناً أن هناك لجنة دائمة مختصة بالنظر في القضايا المتعلقة بالشركات الصينية وحسمها سريعاً ما أدى إلى تجاوز الكثير من العقبات التي تقع خارج إطار القانون أو لم ترد فيه بشكل واضح. وقال إن الفرصة مهيأة للشركات الصينية خاصة في مجال الصناعات التحويلية التي تعتمد على المنتجات الزراعية والمواد الخام المحلية. وتوسعت استثمارات الصين من النفط لتشمل الزراعة والتعدين والنسيج والمياه والكهرباء والطرق والجسور والاتصالات وغيرها. وأضاف كرتي الذي يزور الصين "تطوير التعاون في هذه المجالات كان أحد أهداف هذه الزيارة وقد طلبنا من الصين كدولة صديقة أن تتعاون معنا في المرحلة القادمة في التوسع في انتاج البترول، والدخول في مجال الزراعة والتعدين والتصنيع المرتبط بالمنتجات المحلية". وأفاد أن السودان يولي أهمية خاصة لعلاقاته مع الصين، قائلاً إن زيارته لبكين تأتي لدفع وتعزيز التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر بغرض تعميق الأواصر والروابط التي تحقق مصلحة شعبي البلدين. وكشف عن استمرار المشاورات بين قيادتي البلدين والشركات الصينية المختلفة حول كيفية تدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري، وهو ما يبدو في دعوة الشركات الصينية للانخراط في مزيد من الاستثمارات في السودان.