أطلق مفوض اللاجئين بالأممالمتحدة أنطونيو غوتيريس نداء إلى المجتمع الدولي لمد يد العون ومساعدة السودان ، واتهم دولا بارتكاب أخطاء في حقه وحثها على تقديم اعتذار رسمي ، بينما كشف مفوض العون الإنساني في السودان أحمد محمد ادم عن اتفاق على توفير دعم بقيمة (10) ملايين دولار لمساعدة اللاجئين الجنوبيين. المبعوثان الأمميان انطونيو غوتريس وعبدالله المعتوق وأعلن أدم أن عددهم في ولاية النيل الأبيض وصل ل(180) الف نسمة ، فيما اعلن مبعوث الأمين العام للامم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد الله المعتوق عن تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بإزالة كل المعوقات التى تحول دون مساعدة اللاجئين الفارين من دولة الجنوب وأثنى المبعوثان الدوليان في مؤتمر صحفي مشترك بالخرطوم الأربعاء ،على جهود الخرطوم التي بذلت لمساعدة اللاجئين الجنوبيين وقطع أنطونينو غوتريس بتلمسه تطورا ايجابيا فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين، ولفت الى إن زيارتهم الى السودان والتي امتدت ليومين عززت التعاون بين الخرطوموالأممالمتحدة. وطالب انطونيو المجتمع الدولي بالتدخل وتقديم المساعدات للاجئين الجنوبيين في المعسكرات، منوها الى ان حكومة السودان لم يتردد في مساعدتهم وقدم لهم الكثير ، وأضاف" نحن بدورنا سنساعد الحكومة السودانية في كل ما تحتاجه ، واتفقنا جميعا على زيادة الدعم لها". وأشار المفوض السامي الى أن السودان يمنح الجنوبيين كل الحقوق ويعاملهم كما المواطن السوداني . ولفت ان هناك دولا - لم يسمها- أخطأت في حق السودان فيما يخص التعامل مع اللاجئين وطالبها بالاعتذار للخرطوم ، منوها الى ان هناك تقاريرا ظالمة كتبت ضد السودان. وشدد على أن مفوضيته لا تملك أجندة سياسية لتقديم المساعدات، مردفا " نحن لا نخلط بين السياسة والشؤون الإنسانية" من جهته قال عبد الله المعتوق إن الحكومة السودانية استقبلت مواطني دولة جنوب السودان بصدر رحب، وكشف عن اجتماع ضمن الى الرئيس عمر البشير تعهد فيه بإزالة كل المعوقات التي تعترض مساعدة الفارين من الجنوب ، واكد معتوق حوجة السودان الماسة للدعم. وكان المبعوثان الدوليان وصلا السودان، الثلاثاء، للوقوف على الأوضاع الإنسانية ميدانيا وتوجها الى ولاية النيل الأبيض الحدودية لمعاينة أحوال الفارين من النزاع في جنوب السودان، وتعهدا على الفور بتبني حملة لحمل العالم على تقديم الدعم للسودان ومؤازرته في ظل رعايته لألاف اللاجئين من جنوب السودان. وأعلنت الأممالمتحدة في 15 أكتوبر الجاري أن أكثر من مئة ألف شخص من جنوب السودان لجأوا إلى السودان منذ بدء النزاع هناك في ديسمبر العام الماضي. وأفاد مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان في نشرته الأسبوعية نقلاً عن المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة أن أعداد الجنوبيين الذين لجأوا إلى السودان تجاوز المئة ألف شخص. وأضاف "رغم الحاجة الماسة لموارد إضافية لمساعدة هذا التدفق من اللاجئين، تلقى السودان أدنى مستوى من التمويل للبلدان المشاركة في الاستجابة لأزمات اللاجئين في جنوب السودان". وأشار مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أن 350 ألف شخص أصلهم من جنوب السودان لم يغادروا السودان بعد استقلال الجنوب. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن "يصل عدد اللاجئين من جنوب السودان إلى 165 ألفاً بحلول نهاية عام 2014". وأعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشوؤن الإنسانية عبد الله المعتوق والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في تصريحات الثلاثاء عزمهما مطالبة المجتمع الدولي التوقف عن توجيه الانتقادات للسودان، وتقديم الدعم له ومساندته في الدور الإنساني الكبير الذي يقوم به تجاه مئات الآلاف من اللاجئين مشيرين إلى ان السودان لم يغلق حدوده في وجه الفارين.