أكد الرئيس السوداني عمر البشير إسهام تجربة القوات المشتركة في الحدود مع دول مجاورة، في الحد من "التفلتات الأمنية، واستباحتها من عناصر الإرهاب وبؤره، ومنع الجريمة والتهريب"Kوكشف عن تمكن القوات النظامية السودانية من تحقيق 40 إنتصارا عسكريا في مناطق العمليات بالنيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرئيس المشير عمر البشير، وقال البشير الاربعاء إن "تجربة القوات المشتركة حققت مكاسب أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة لكل الأطراف" كاشفا عن مساعي لتطويرها والحفاظ عليها منوها الى علاقات متميزة بين السودان والدول المحيطه افريقيا وعربيا،في إطار تحقيق المصالح المشتركة وتكافؤ الفرص، واحترام خيارات الشعوب. وللسودان قوات مشتركة على الحدود مع دول تشاد، وليبيا، افريقيا الوسطى. وخاطب البشير في الخرطوم بحضور رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني حفل تخريج دورتي الدفاع الوطني رقم (26) والحرب العليا رقم (14) ، والبالغ عددهم 175 دارساً بينهم طلاب من ليبيا ، ومصر والاردن وتشاد وموريتانيا واليمن . وقال " وفي محيطنا الإقليمي الإفريقي ، انتظمنا في تأسيس قوات مشتركة على الحدود مع العديد من الدول حراسة من التفلتات الأمنية واستباحتها من عناصر الإرهاب وبؤره، ومنعا للجريمة والتهريب، وكان لهذه التجربة مردودا حقق مكاسب أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة لكل الأطراف ، ونسعى لتطويرها والحفاظ عليها". ونوه الرئيس الى تحقيق القوات المسلحة و الشرطة الموحدة وجهاز الأمن والمخابرات والدفاع الشعبي والخدمة الوطنية انتصارات في مسارح القتال وتمكنت من رفع رايات السلام في ربوع واسعة من جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق بعد أكثر من أربعين عملية تصادمية انتصرت فيها القوات المسلحة جميعاً . واضاف "ذاق الخوارج فيها طعم الخيبة وسفه أحلامهم وخداع قادتهم " ليبيا تأمل في دور سوداني كبير وأعرب رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني الذي منحته الأكاديمية العسكرية العليا في السودان، "زمالة كلية الدفاع الوطني الفخرية" ، عن أمله في أن يؤدي السودان دورا كبيرا في إعادة الأمن والاستقرار في بلاده نافيا في الوقت ذاته التقارير التي تشير إلي تورط الحكومة السودانية في دعم مليشيات إسلامية في ليبيا. وكان مسؤولون في الحكومة الليبية وجهوا اتهامات للسلطات السودانية بدعم بعض المليشيات في ليبيا بالعتاد والسلاح، لكن الخرطوم نفت تلك الاتهامات وقالت إنها تقف على الحياد بين الأطراف الليبية. وأعلن الثني، في مقابلة مع (بي بي سي) في الخرطوم ، استعداد بلاده لمساعدة السودان اقتصاديا خاصة في مجال النفط. وكشف عن عقد مؤتمر لدول الجوار الليبي في العاصمة السودانية الخرطوم لمناقشة التنسيق الأمني بين هذه الدول من أجل عودة الاستقرار في ليبيا. وأعلن رئيس اتحاد أصحاب العمل بالسودان سعود البرير عن اتفاق مع الحكومة الليبية لإنشاء معسكرات للجيش الليبي وتنفيذ نماذج لمبان سريعة خاصة، بواسطة شركات سودانية، مع مساهمة السودان في إعادة الإعمار في ليبيا. والتقى عبدالله الثني ليل الثلاثاء، اتحاد أصحاب العمل بالسودان بحضور وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، ووزراء الجانب الاقتصادي ووزير الخارجية في ليبيا. و كشف البرير عن اتفاق خلال اللقاء على التنسيق لزيارة سريعة لأصحاب العمل لليبيا وتوقيع عقودات لتنفيذ نماذج لمبان سريعة، خاصة وأن بالسودان أربعة مصانع للمباني الجاهزة وإنشاء معسكرات للجيش الليبي. وأشار بحسب وكالة السودان للأنباء إلى أن الاجتماع مع رئيس الوزراء الليبي، ناقش جملة قضايا في مقدمتها إعادة الإعمار وتأهيل المدارس والمساكن التي دمرتها الحرب في ليبيا بالإضافة إلى تزويد ليبيا باللحوم. جهات تسعى لتمزيق ليبيا واتهم الثني جهات، لم يسمها، بالسعي إلى "تمزيق ليبيا وتقسيمها إلي دويلات"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأوضاع في شرق ليبيا مستقرة بعد أن سيطرت وحدات من الجيش والشرطة علي معظم المناطق. ويوجد في ليبيا برلمانان وحكومتان يتنافسان على الشرعية منذ سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة على طرابلس، ما دفع حكومة الثني إلى الانتقال إلى شرق البلاد. وأبدي الثني استعداد حكومته للتفاوض مع المليشيات المسلحة من أجل اعادة الاستقرار شريطة أن تقبل تلك المليشيات ترك سلاحها والخروج من العاصمة والمدن الأخرى والاعتراف بمجلس النواب الشرعي والحكومة. وتطرق رئيس الوزراء الليبي خلال المقابلة مع (بى بى سي ) إلى الدور القطري في الأزمة الليبية فقال إن "قطر لعبت دورا كبيرا خلال الثورة الليبية ودعا إلى ضرورة أن تقوم الدولة الخليجية بدعم الاستقرار في بلاده". وحذر الثني من مغبة انتشار مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" في مناطق عدة في بلاده والمنطقة بعد أن تكاثر وجودهم في بنغازي ودرنة. ودعا دول الجوار إلي ضرورة التنسيق المحكم بينها للقضاء علي هذه المجموعات التي ستشكل خطرا كبيرا مع استمرار وجودها وزيادة أعداد عناصرها.