الخرطوم 13 نوفمبر 2014 عاد العاملون في تلفزيون السودان القومي، الخميس، لتنظيم الوقفات الاحتجاجية داخل باحة التلفزيون للمطالبة بسداد متأخرات مستحقاتهم المالية وتحسين بيئة العمل المتردية. وبدأت احتجاجات العاملين داخل التلفزيون القومي منذ 2012 على خلفية تراكم الاستحقاقات المالية وتردي الأوضاع داخل التفلزيون بجانب نقص معينات العمل الفني وتعطل أجهزة حساسة بينها كاميرات مراسلي الولايات وأجهزة المونتاج وردد المحتجون حينها هتافات "إرحل إرحل" للمدير العام السابق محمد حاتم سليمان. وأضطر مدير القناة القومية يس إبراهيم لمخاطبة المحتجين، وطالبهم بالصبر لجهة أن التلفزيون يعاني من ديون تصل إلى 35 مليون جنيه، وهناك مخاوف من أن يبدأ الدائنين في المطالبة بمستحقاتهم في ظل عدم وجود ميزانية كافية لسدادها. وأعفى الرئيس عمر البشير، في سبتمبر الماضي، مدير تلفزيون السودان محمد حاتم سليمان ومدير الإذاعة معتصم فضل، من منصبيهما، وأصدر أمرا بتأسيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وعين السموأل خلف الله مديراً عاماً لها، والزبير عثمان أحمد نائباً له. وتشير "سودان تربيون" إلى أن قيادة أجهزة الإعلام الرسمية ظلت لسنوات طويلة حكرا على ثلاثة أسماء بعينها يتبادلون مقاعد المدراء العامين في تلفزيون السودان وإذاعة أمدرمان ووكالة السودان للأنباء "سونا"، وهم: محمد حاتم سليمان، ومعتصم فضل، وعوض جادين. وأصدر الرئيس قراراً بتكوين لجنة لمراجعة الهيكل التنظيمي والوظيفي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون برئاسة وكيل وزارة المالية. وتختص اللجنة بمراجعة الهيكل التنظيمي والوظيفي للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، واتساق الهيكل مع المهام والواجبات التي تقوم بها الهيئة الجديدة وكفاية الوظائف وعدد العاملين واستيعاب الهيكل للعاملين بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.