[email protected] نص: في (منتدى الأحبة بشارع النيل) سألني شخص عن سر عدائي للمؤتمر الوطني والبشير تحديداً.. قلت بصدق: أشعر أن في كراهيتهم تقرباً حقيقياً إلى الله... لست إنطباعياً.. إنما الحقيقة أسطع من شمس أبريل.. تأمل حولك.. فإن الفساد يبدأ ولا ينتهي من هذا السياج "الزنكي" الذي نوليه ظهورنا على امتداد النيل في الخرطوم.. وتجاوره الفلل الرئاسية..!!!!!!! إشارة: في إحدى مؤتمراته بقاعة الصداقة (مع جميع قادة الصحف وكتاب الأعمدة) قلت لوالي الخرطوم: نحن نعاني من رقابة (حزب) وليست رقابة (وطن) والفرق واضح.. فتغير وجه الرجل وانكر أنه يعلم شيئاً عن الرقابة الصحفية.. ومن يومها لم أحضر مؤتمراً "للمنافقين".. بينما خرج رجل الأمن الذي "أعرفه" متذمراً وهو يتحدث بالتلفون..!! وبهذه المناسبة: فإن الرقيب الصحفي الذي "يقطع أرزاقنا" لا يدري أن الله يفتح باباً كلما أغلق الفاشلون باب... نعم.. كل رقيب هو "صحفي فاشل" أو شخص يمتلئ بالحسد لمجرد أنه "نكرة".. يحملون أحقادهم و"عقدهم الشخصية" ليسقطونها عليك، لأنك تسمي الأشياء باسمائها.. ولأنهم عبيد حقيقيون يعملون لحزب وليس لشعب..!! ولنا مع هؤلاء الجهلة حكايات تنبيك بحال النظام من الداخل، فالرقيب الذي مرّ علينا يتجرد من أبسط أنواع المعرفة بالكتابة.. حتى القصائد العاطفية يجوس بين سطورها مهجساً بما يمس السلطة.. بينما الوطن كله ممسوس بهم...!! والأدهى أن رقيباً اسمه "ع" يحمل رتبة الرائد، طلب مني ذات مساء حذف مقطع "الصفحة الأخيرة" للشاعر كجراي من أغنية (مافي داعي): إرتعاشاتك بتحكي قصة أحلامك معايا كل خفقة في قلبي، نغمة.. تحكي ليك شوقي وهوايا إنت في بهجة شبابك.. وحبي ليك من غير نهايه *.................!!!!!!!!!!!!!!!!!!! خروج: في ولاية الجزيرة تتحدث كل (قبائل العيد) عن بعض قيادات حزب المؤتمر الوطني الذين اسهموا في استخراج الجنسية السودانية (الرخيصة) لبعض الأجانب من دول الجوار الفقير.. ويتحدثون كذلك عن شخص "معروف في الولاية" ينتمي لذات الحزب الحقير، حكم عليه بالسجن "5" سنوات في قضية فساد معروفة، ودخل قضبان سجن ود مدني "بحمد الله".. ثم خرج بالبراءة مرة أخرى..!! وإمعاناً في الصدق وتقديراً لأهله الذين هم أهلنا نورد اسمه بالأحرف: "ب. س" رجل أعمال معروف.. وكل رجل مال في السودان "مؤتمر وطني" دون شك، فإن لم يكن فهو أشد إخلاصاً من الموالين..!! وابتداء من المعتمد و"حرامية السكر" في جزيرتنا، ولأصغر انتهازي، فإن القانون لا يسري مفعوله على كائنات حزب البشير التي لم تكتفي بالسيادة على المؤسسات العامة والخاصة، فكان لها فعل السوس في "التجارة" و"الكوميشنات".. مسنودة بأمن الحزب، فهو خط الحماية الأول للفساد في جميع البلاد، طالما أن رزقه الحرام يشمل المقربين من أصحاب "البدل الكريهة" إياها..!! وقريباً من هذا المحيط "العفن" يمارس أمن الخرطوم فساده، على مستوى الصحف، بينما يتحدث الأفاك الرخيص "العبيد احمد مروح" الناطق باسم الخارجية عن "الحريات الصحفية" وكأن الرقيب الأمني "لا يعوث بمنتهى البلادة بين السطور يومياً".. وهو معذور لأنه يعمل بذاكرة مجلس الصحافة البغيض وتلفزيون السودان بكل حشوه وسواده.. ناسياً أنه يتحدث للقناة المحترمة "بي. بي. سي".. ومعذور كذلك لأنه يعمل لجيبه الخاص وليس للوطن "الهامل"، ولا يختلف عنه أصحاب "الكرافتات الأخرى" من عضاريط الحزب، مرتضياً لذاته حضيضاً إختيارياً بالمشاركة في حكومة الطاغية..!! * نعم... هو معذور لأنه ينتمي لحزب بلا أخلاق.. وبلا دين.. وبلا مؤهلات، سوى مؤهلات الخراب قاطبة: "السياسي، الإقتصادي، الأمني، وحتى العاطفي"..!!! تذكرة: قبل أن نلتقي مرة أخرى، أود أن أهنئ قراء الراكوبة (كل عام وانتم بخير).... مرحباً بأي تحالف عسكري لإسقاط عصابة (المشروع الحضاري الملعون..!!)... ولن تغادر هذه الحكومة معاقل فحشائها ومنكرها إلا بالعنف الذي جاءت به.. مرحباً بأي شعار يقول: "تبت يد البشير وحزبه"..!! أعوذ بالله