ان سير الانتفاضة او الثورة بالسودان ليس بطيئاَ كما يزعم بعض المغرضين بالمقارنة لجبروت وصلابة العدو والغدر الذي يناله المواطن جراء البطش من قبل زمرة الحزب الحاكم الذي فصل الجنوب واشعل حرب دارفور وجنوب كردفان والشرق واهدي للفراعنة حلايب وشلاتين وترك الفشقة لاثيوبيا يرتعون ويلعبون فيها كما يشاؤن،ويحاول الان فصل بقية السودان الجريح من اجل ان يحكم دون مراعاه لحرمة هذه الدولة التي كانت تعيش في شكل قارة وشانها الدولي،كما انهم يحاول ايضا تحويل السودان الى كنتونات صغيرة يسهل حكمها من اساقفة الاسلاموفيا او من جماعة الحاج ساطور او ظاطور،فنحن في حاجة الى زيادة الحراك السلمي في عوالم المظاهرات وتنظيمها ثم الدخول في عصيان مدني في جميع انحاء السودان وامتدادات هذه التظاهرات لتشمل جميع انحاء السودان على ان تاخذ لغة النفس الطويل،ومن اجل الاسراع في اسدار هذا الليل حتى لايطول،حتى تشل حركة البلد المنهار اقتصادياَ ثم مايلبس ان يقع في فخ الانهيار الاقتصادي المزمن،فالوضع الحالي لايحتمل السكوت عن كل خطأ او تجاوزات او السكون عليه،فالسلطان يحكم بقوة الامن المؤتمن من قبل اهله،والجيش تابع للسلطان الا من رحم الله. ان اهل الانتكاس لايتوانوا على قتل الابرياء وزهق الانفس وتدمير الحياة الاقتصادية التي بنيت في عهدهم حتى لا تستطيع الحكومة القادمة الاستفادة منها،لتجد الأخيرة السودان خالي من دولار ولا مكان،فاهل الانتكاس سيظلوا في قتلهم وسفكهم للدماء الى آخر امنتجي او متبهج في السودان ولن يتخلوا عن السلطة والسلطان بسهولة، لذا سوف نجد دماء الشهداء تسيل نيلاَ احمراَ ترتوي قهر الغلابة وارض السودان نبلاَ وطهراَ من منافقي السلطة والسلطان وبائعي الوطن الجريح في سوق الدول التي تعيش في اضطرابات وظلم وحروب اهلية كما هو الحال وضع السودان ابان حكم الاسلاموفيا والمغتصبة منذ ربع قرن من حكمهم وبائعي السودان الذين تسللوا الى السلطة عبر بوابة الاسلام،ولكن الاسلام بعيد عنهم بعد الليل عن النهار،وبرأي حتى ينزاح البؤس عن وجه السودان سيظلوا يعبثون بالحياة لانهم اهل سلطة،وحبهم للإخيرة جعلهم يرفعون السلاح في وجه الشعب الاعزل. ان دور الاعلام العربي سواء اكان المصري والخليجي كبير ومؤمن بالتغيير ماعدا (الجزيرة التي تقف في صف الاسلاموفيا بالاضافة الى فرانس24،والاعلام المحلي الحكومي الهزيل) منحاز الى السلطة والسلطان، والنصر لقضية شعبنا المضطهد من قبل الاسلاموفيا. د. احمد محمد عثمان ادريس