السفارة والجهاز أسواط على ظهور المغتربين !! السودانى بين عالمين وطن سكنته حكومة مهترئة منكوبة فى بلد منهوبة وغربة يشوى فيها على نار هادئة منصوبة ولايملك بين الخيارات الا ان مااحلاها هو الامر فباى جنب تبتغينا ان نقاتل ايتها البلد المتمكن فى مفاصلها التعب حتى النخاع فعلى اى جنب تحبى ان تستريح عيون اهلنا فيك او خارجك وحالهم ممتد الما بين شوك ظلم ولهيب عناء ؟؟ رغم أن المهلة التى منحت من قبل الحكومة السعودية لتعديل الاوضاع الخاصة بالمغتربين الا ان الحكومة السودانية لا اطال الله لهاعمرا ولاسدد لها امرا لم تحاول ان تظهر وجها ايجابيا يشعر المغترب السودانى بأن له بعض من سند او شىء من عزاء يخفف عنه بعض من مصابه الجلل بل ظلت تمثل دور المتفرج كأن الامر لايعنيها بشىء وكيف يعنيها ولسان الحال يغنى عن المقال. الواقع الذى يعيشه المغترب لايضيف له اهمال الحكومة الا المزيد من التعقيد يستضيف برنامج المحطة الوسطى بجراءة وشفافية رئيس لجنة غرفة الطوارى بمكتب جهاز المغتربين والذى اثبت ان الجهاز بعيد كل البعد عن حقيقة الواقع الذى يعيشه المغترب وان صاحبنا الذى جاء ممثلا عن الجهاز اجهل من جهيل وابعد ما يكون عن ما يدور فى ساحة المغتربين ليهرف لنا بما لايعرف. لكم اتمنى ان يأتى يوم تدرك جهات تدعى لنفسها المسؤلية اهمية شريحة تركت او تركها الوطن ليس حبا فى فرار محفوف بمجهول احزان ومحن وهوان انما بحثا عن لقمة عيش كريم وسد رمق كى لايتحول الجميع الى شعب متسول . وفى ظل هذا المنحنى الخطير الذى يمر المغترب فى السعودية واعنى الذين لم تسعفهم المهلة لتصحيح اوضاعهم او الذين يعانون من اوضاع استثنائية معقدة مثلا وليس لهم خيار الا العودة الاجبارية فماذا قدمت الحكومة السودانية لهم من مساندة معنوية او مادية؟ كيف لمثل هؤلاء ان يستأنفوا الحياة والبعض منهم لايجد حتى مصدر للعيش فى حالة عودته ولا يملك حتى ما يمكنه من ايجاد سكن له ولاسرته والبعض منهم اقعده المرض او سلبته السنوات عمره فاصبح عاجزا بسبب كبر سنه والبعض من اسر المغتربين قد فقدت من يعولها فاين غرفة الطوارىء التى يتحدث عنها الجهاز ؟ وماهى قيمتها ؟ ام ان تلك بعض من سيناريوهات الانقاذ الفارغة المحتوى !!! ان من المؤسف حقا ان نظل شعب مظلوم تغطيه النكبات ويستغله الحكام ليظل يرزح تحت مطرقة الخوف وسندان الفقر وحتى من ارتضى لنفسه الغربة تلاحقه ويلات الاجحاف وسياسة الاهمال المتعمد ليبقى المغترب غريب بلا هوية او مواطن فى وطن لا ينصف له قضية . منتصر نابلسى [email protected]