بسم الله الرحمن الرحيم بيان حول الوضع السياسي والتنظيمي بحزب الأمة القومي قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم “إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا" صدق الله العظيم إن كل حادب على السودان وأهله يستشعر خطورة وعظم التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه البلاد وتنحدر بها نحو التشرذم والتفكك والانهيار، فقد كانت ولا تزال للأنظمة الشمولية التي ابتلي بها السودان الدور الأساس في خلق الأزمات التي يعاني منها شعبنا اليوم، ويستأثر النظام الحالي بالتنصيب الأوفر من تركة الانهيار الاقتصادي و السياسي والأخلاقي والأمني بما ظل ينتهجه من سياسات خاطئة وممارسة جائرة كانت حصيلتها فصل الجنوب، واشتعال الحروب فيما تبقى من الوطن، واستشراء الفقر والفساد وتفكك النسيج الاجتماعي. وإزاء هذا الموقف فقد أضحت وحدة الشعب السوداني ممثلاً في قواه السياسية ومنظوماته المدنية ضرورة وطنية ملحة لمواجهة هذا الواقع المتردي، ويأتي في صدارة هذه القوى حزب الأمة الذي ظل حتى ماض قريب يمثل صمام الأمان لوحدة الوطن وشعبه بمختلف تكويناته الاثنية والثقافية بما له من ثقل جماهيري وأطروحات فكرية وسياسية واضحة وقيادات ناضجة متجردة وتضحيات تعبر عن مواقفه الصادقة تجاه قضايا الوطن. ولكن المتأمل في حال حزبنا اليوم يجده يقف أمام محنة الوطن وهو منزوع الشوكة ومسلوب الإرادة بسبب الانقسامات وعدم وضوح الخط السياسي وغياب الفاعلية السياسية والتنظيمية التي تحوّل الكم الجماهيري لكيف مؤثر في قضايا الوطن، الأمر الذي أفقد الحزب هيبته وقدرته المستحقة في التأثير على الواقع السياسي في البلاد، في مواجهة هذا الوضع المتردي أجهضت كل المحاولات الجادة لإصلاح وتوحيد الحزب بذرائع تغلب فيها الذاتي على الموضوعي والتكتيكي على الاستراتيجي متجاهلة أشواق وتطلعات جماهير حزبنا في توحيده ولم شمله وملبية لأجندات النظام الحالي الذي يؤذيه وجود حزب أمة قوي وفعال. إن الوضع المؤسف الحالي والإرهاصات المستقبلية المخيفة تتطلب منا إدراكاً واعياً لأهمية الآتي: أولا: إن وحدة حزب الأمة بكافة تياراته مقدمة على كافة الاعتبارات ويجب تحقيقها بأسرع ما يمكن وعلى قيادات حزب الأمة المجتمعة في الهيئة المركزية القادمة الاضطلاع بدورهم وتجاوز كل الذرائع والمعوقات من أجل توحيد الحزب حتى يتسنى لنا مواجهة الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن. ثانيا: إن إعادة الفاعلية للحزب تستوجب مراجعة هيكل الحزب وبرامجه ونظمه وأدوات عمله بشكل يستوعب كل طاقاته البشرية في الداخل والخارج. ثالثا: إن تغيير النظام الحاكم أصبح الهدف الأوحد لكافة قطاعات وجماهير شعبنا ولذلك لا بد من مراجعة الموقف السياسي المتراخي لحزبنا في مواجهة النظام والاستعاضة عنه بخط سياسي واضح يستجيب لتطلعات شعبنا في التغيير. رابعا: إن حزب الأمة لديه ثقل مقدر في مناطق الهامش ولذلك لا بد من التحرك الجاد لتبني قضايا الهامش وإجراء حوار مسئول مع كافة الفصائل والمجموعات المعنية بقضايا الهامش للاتفاق على مخرج قومي يحقق العدالة والاستقرار والنهوض لكافة المجموعات السكانية في الوطن. خامسا: على حزب الأمة القيام بدوره القيادي والريادي في توحيد القوى السياسية المدنية والمسلحة حول برنامج يتفق عليه لتحقيق السلام العادل وإقامة حكم ديمقراطي لإحلال دولة المواطنة محل دولة الحزب الحالية. بناءاً على ما ذكر فإننا قيادات وكوادر حزب الأمة عبر الأجيال واستشعاراً منا لمسئوليتنا نحو جماهير الشعب السوداني عامة وجماهير حزب الأمة خاصة وإدراكاً منا لخطورة مآلات الأوضاع داخل الحزب والوطن قد رأينا وجوب اتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تفعل حزب الأمة لقيادة حركة التغيير سعيا لرفع المعاناة عن كاهل الجماهير واسترداد كرامة الإنسان السوداني وكفالة حرياته الأساسية ولا يتسنى لنا تفعيل حزب الأمة إلا بإجراء عملية اصلاح هيكلي يمكن من تقديم قيادة متجردة مؤمنة بضرورة التغيير وقادرة على التعامل مع القوى المعارضة من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في نظام حكم عادل. الموقعون: 1. السيد/ بروفيسور محمد إبراهيم خليل. 2. السيد/ صلاح إبراهيم أحمد. 3. السيد/ مبارك الفاضل المهدي. 4. السيد/ البروفيسور مهدي أمين التوم. 5. السيد/ البروفيسور يونس عبد الله مختار. 6. السيد/ أمير عبد الله خليل. 7. السيد/ محمد عيسى عليو. 8. السيد/ سامي الطيب على طه. 9. السيد / الطاهر عبد الله الخليفة. 10. السيد/ حامد بله حامد. 11. السيد/ محمد عوض الكريم رحمه. 12. باشمهندس حسين إبراهيم صالح. 13. السيد/ عمر حامد بله. 14. الأستاذ عبد المطلب عطية الله. 15. باشمهندس قاسم أحمد. 16. باشمهندس مادبو آدم مادبو. 17. السيد / أحمد خليل مسلم. 18. السيد/ السر بله إبراهيم الجنيد. 19. السيد/ أحمد صديق عبد المنان. 20. باشمهندس مبارك محمود محمد احمد. 21. السيد/ الفاتح على عثمان. 22. السيد/ عبدا لسلام محمد حسين. 23. السيد/ شعيب مصطفى محمد نعيم.