موسى محمد الخوجلي [email protected] بعض الكلمات لا يصلح نُطقها إلا إشارةً أو رمزاً .. لما قد تجره على صاحبها من أوصاف قد يصل بعضها وصفه بالأمية الطامسة أو أكثر من ذلك .. ( شُذاذ الآفاق ) الكلمة تعني ( الغُرباء ) الذين لا وطن لهم .. أراد الرئيس أن يتخوض في بنت عدنان فوصم شعب السودان ونعته بما لا يليق به .. فأكثر شعوب الأرض الذين أُطلقت عليهم تلك الكلمة هم اليهود الذين إستولوا على أرض فلسطين وهم غُرباء فعلاً يستحقون أن تُقال لهم تلك التسمية جهراً لا خفوتاً .. أهل السودان أصحاب شرف وسيرة حسنة أصحاب أمجاد يهواهم المجد ويستهويهم لا يحق لكائن من كان أن يرميهم بالهوان وتفاهة الشان .. إعتد من قبل بنو العباس وبنو أمية بأحسابهم وأنسابهم ورغم نسبهم العريق ورغم فرضهم أنفسهم حُكاماً على الأمة إلا أنهم لم يوصفوا الآخرين بالأغراب .. في أغلب الأعصار والأمصار ينسحب الرئيس وحكومته من المشهد حينما يسوء الوضع إحتراماً لميثاق العهد الذي قطعهوه على أنفسهم .. ولا يغترون بكثرة حزبهم وجماعتهم .. الدولة وإستمرارية الرفاه للمواطن متساويان في المعنى للإزدهار أو الإندثار .. ويبدو أن غياب الإزدهار سيُعجل بإندثار دولة المؤتمر الوطني .. لعدم وجود الفرصة البديلة ولا أبيض ولا أسود بعد اليوم حدنا معكم ليس بين الظمأ والإرتواء ولكن حذوك النعل بالنعل حتى إندثار دولتكم .. الأعمى لا يتصور الألوان والعنين لا يتصور لذة الجماع .. الرئيس لا يتصور نهاية دولة الخلافة ولكن للشعب رأيه وهو الغالب بحول الله وتوفيقه ..