سارع رئيس الجمهورية عمر البشير بالاستجابة لطلب الرئيس المصرى محمد مرسى باطلاق سراح الصحفية المصرية شيماء عادل ليس لانه يؤمن بحرية الصحافة او حقوق الانسان بل لانه يسعى بكل السبل لكسب مواقع مع الحكومة المصرية الجديدة والرئيس المصرى باعتباره من جماعة الاخوان المسلمين بمصر . اذ هلل نظام البشير بوصول مرسى لسدة الرئاسة فى مصر وظن ان ذلك يفتح ابواب مصر على مصرعيها امامه هو المعزول من شعبه ومحيطه الاقليمى والدولى وعندما لم ينل مبتغاه وشعر بتجاهل الرئيس المصرى له خاصة والضغوط الشعبية الرافضة للانظمة الدكتاتورية التي اعلنت صراحة رفضها اى شكل من اشكال التقارب بين مصر ونظام الخرطوم الذى يقمع فى شعب السودان بكل وسائل العنف . ان اطلاق سراح الصحفية المصرية حق انسانى وحق بموجب المواثيق الدولية التى تنص على حرية التعبير والصحافة وحق الصحفيين فى الحماية من التعرض لاى انتهاكات تحول بينهم وبين القيام بعملهم او تعرض سلامتهم الشخصية للخطر . لكن قرار الرئيس البشير باطلاق سراح الصحفية شيماء عادل جاء فى معرض محاولاته لفك طوق العزلة عن عنقه وعنق نظامه المتهاوى ومحاولة للتلاعب بحقوق الانسان مثلما تاجر بالدين ردحا من الزمان . اذا كان الرئيس البشير يملك قدرة اصدار التوجيهات لاجهزته الامنية لاطلاق سراح الصحفية شيماء لماذا لايصدر اوامره لاطلاق سراح المئات من ابناء وبنات شعب السودان الذين يقبعون فى زنانين الاعتقال فى اسوأ الظروف لا لشئ سوى انهم طالبوا بحق شعبهم وبلدهم فى الحياة الكريمة وخضع بعضهم للتعذيب والاذلال على يد افراد الامن , ان مواقف الرئيس البشير تتصف بالعداء تجاه شعب السودان والحقد على اى صوت معارض بينما لايتوقف قط عن تقديم موارد السودان طمعا فى دعم متوهم من مصر , ونقول للرئيس البشير لقد حان الوقت لان يتحرر شعب السودان من قبضة اجهزتكم الامنية ومن القهر والفقر واذلال الوطن ومن مواقفكم البائسة التى وضعت السودان فى ذيل الامم .