لوطن: توفي فتى سعودي متأثراً بإصابته بالرصاص خلال عملية لقوات الشرطة السعودية في المنطقة الشرقية للمملكة الأربعاء الماضي كما أعلنت أسرته أمس وجاء ذلك فيما أعلنت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية أنه على «الرغم من هدوء الوضع في السعودية وعدم تصدير الانتفاضات الشعبية التي أطاحت بالأنظمة العربية الأخرى إليها، إلا أن الاحتجاجات المكثفة من قبل الأقلية الشيعية تثير الجدل والقلق حول عدم استقرار الوضع في السعودية». وأشارت الصحيفة إلى أن «هذه الاحتجاجات من قبل السكان الشيعة في مدينة القطيف استمرت وتزايدت بشكل كبير، بعدما أرسلت السعودية قوات إلى البحرين لمساعدة الأسرة الحاكمة السنية وإنهاء الانتفاضة المناهضة للحكومة بعدما قادت احتجاجات البحرين الأغلبية الشيعية هناك». ولفتت الصحيفة إلى أن «وزارة الداخلية السعودية زعمت أنها ستستخدم قبضة من حديد ضد مثيري الشغب' الذين هاجموا مواقع أمنية، ملمحة بشكل غير مباشر إلى تورط إيران في إثارة المتاعب والمشاكل بالسعودية، إلا أن النشطاء الشيعة نفوا هذه الاتهامات ودعوا الحكومة لمعالجة قضايا مجتمعهم». ورأت الصحيفة أن «الشيعة في السعودية يشكون دائماً من التمييز من قبل السنة وقلة فرص العمل في الوظائف العسكرية والأمنية والوزارية رفيعة المستوى، وهي المزاعم التي تنفيها الحكومة مؤكدة أن الأقلية الشيعية تتمتع بتكافؤ الفرص». وأصيب الزهيري الأربعاء الماضي خلال تبادل إطلاق نار بين قوات الشرطة ومسلحين كانوا يحاولون منع اعتقال شيعي مطلوب امنيا يدعى خالد عبد الكريم اللباد. وقتل اللباد مع أحد رفاقه في هذه العملية التي أسفرت أيضاً عن اعتقال ثلاثة مطلوبين آخرين بينهم مصابان وفقا لما أعلنته السلطات الخميس. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن متحدث أمني «مقتل المطلوب خالد عبد الكريم حسن اللباد وأحد مرافقيه وإصابة اثنين آخرين من المسلحين الموجودين معه والقبض على ثالث بعد أن بادروا إلى إطلاق النار على رجال الأمن في العوامية». ولم يذكر المصدر اسم القتيل الاخر. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة. وتقول منظمات حقوقية إن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها أطلقت سراح أغلبيتهم