انتخاب الولاياتالمتحدةوالمانيا عضوين في مجلس حقوق الانسان في الاممالمتحدة تمكّنت الولاياتالمتحدةوالمانيا من الفوز بمقعدين في مجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان في منافسة حادة بين الدول الغربية، فيما حصلت دول من بينها فنزويلا وباكستان على مقاعد دون انتخاب. ودانت جماعات حقوقية ما وصفته بالترتيبات "المعدة مسبقا" من قبل معظم المجموعات القارية في الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 بلدا والتي منحت مقاعد لدول لها سجل مشكوك فيه في حقوق الانسان. وفازت كل من الولاياتالمتحدةوالمانيا وايرلندا في الانتخابات الوحيدة المفتوحة بين الدول الغربية. ورشحت جميع المجموعات الاقليمية الاخرى مجموعات الدول "ذات الصفحات البيضاء" في حقوق الانسان دون تصويت تنافسي. في ما حصلت كل من ساحل العاج واثيوبيا والغابون وكينيا وسيراليون على مقاعد عن افريقيا، وفشل السودان فى الحصول على مقعد بسبب سجله السئ فى مجال حقوق الانسان ولم يحصل الا على سوى اربع اصوات فقط وفيما حصلت اليابان وكازاخستان وباكستان وكوريا الجنوبية والامارات العربية المتحدة على مقاعد عن اسيا، في ما حصلت الارجنتين والبرازيل وفنزويلا على مقاعد عن اميركا اللاتينية والكاريبي، وحصلت استونيا والجبل الاسود على مقعدين عن اوروبا الشرقية. أما فنزويلا حصلت على 154 صوتا متفوقة بذلك على الولاياتالمتحدة التي حصلت على 131 صوتا والمانيا 127 صوتا. وقالت بيغي هيكس المتخصصة في منظمة هيومن رايتس ووتش ان "اطلاق كلمة انتخابات على تصويت الجمعية العامة يعطي هذه العملية اكثر مما تستحق .. والى حين تصبح هذه منافسة حقيقية على مقاعد مجلس حقوق الانسان، فان معايير العضوية ستظل رمزية اكثر منها واقعية". وقال بيتر ويتيغ سفير المانيا في الاممالمتحدة ان المنافسة المفتوحة التي تخوضها الدول الغربية يجب ان تكون "مثالا تحتذي به المجموعات الاقليمية الاخرى". وذكر بعض المراقبين ان الولاياتالمتحدة واجهت خطر عدم الحصول على مقعد نظرا لانها دخلت المنافسة متاخرة جدا. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في بيان "نحن نشكر الدول التي صوتت لنا في هذا السباق الشديد التنافسية بين العديد من الدول الغربية المؤهلة والتي تعتبر جميعها من الدول القوية في حقوق الانسان". واضاف البيان "نتعهد بمواصلة العمل عن كثب مع المجتمع الدولي لمعالجة قضايا حقوق الانسان الملحة والخطيرة في جميع انحاء العالم وتعزيز المجلس". وتابع "رغم انه لا يزال امامنا الكثير من العمل الشاق، خاصة انهاء تركيز المجلس غير المناسب والمنحاز على اسرائيل، نتطلع الى التعاون مع اعضاء المجلس الاخرين لمواصلة معالجة قضايا حقوق الانسان المثيرة للقلق وضمان تحقيق المجلس لوعده بشكل كامل".