سحب الموت الاسود القادمة من الجنيد فوق سماء الحصاحيصا في الصبح الباكر حسن وراق في كل بلدان ومناطق العالم هنالك ايام في السنة تعرف بموسم الحساسيات جراء الروائح المنبعثة من طلع النباتات واريج الازهار وهذه الحساسية تصيب البعض ولفترة قصيرة ولا تحدث اي أضرار أو تلوث بيئ . المواطنون في منطقة الجزيرة في الدائرة المحصورة بين الكاملين شمالا وجنوب الحصاحيصا حتي شمال وادمدني وغربا منطقة طابت وحتي حدود محلية المناقل وشرقا محلية شرق الجزيرة هذه الدائرة مركزها مصنع سكر الجنيد سبب الكارثة البيئية والتي تمثل فصلا من فصول الحساسية والامراض والتلوث والذي يبدأ من شهر نوفمبر ويستمر حتي مايو موسم حصاد القصب وانتاج السكر في مصنع الجنيد . عند قطع قصب السكر يتم حرقة للتخلص من الزوائد والطبقات الخضراء التي تحمي فصوص القصب وراسه من أجل تركيزسائل السكر في القصب ومضاعفة الاستخلاص وتحقيق انتاجية عالية بأقل تكلفة. حريق قصب السكر في حواشات القصب قبل ترحيله للمصنع يحدث سحب سوداء من الكربون وبين طيات هذه السحب رماد (هبود اسود) القصب المحروق والذي تحمله تلك السحب السوداء في الصباح الباكر وتغطي به قري و مدن المناطق المجاورة ويبلغ اعلي تركيز له في محلية الحصاحيصا والتي يستحيل الاقامة فيها طيلة موسم حصاد وانتاج قصب السكر في الجنيد محدثا كارثة بيئية بانتشار مخلفات الحريق داخل المنازل والمرافق كل مواطن في الحصاحيصا الان يشكو من صعوبة في التنفس وازمات وحساسيات بالاضافة الي تراكم الاوساخ التي تهبط من هذه السحب السوداء رماد يغطي كل شيء فرش وملابس ويدخل في العيون والانف والحلق .وداخل عنابر المرضي وفي غرف العمليات واعطبت كثير من الاجهزة الحساسة.. سلطاتنا المحلية لم تفعل شيء حيال هذه الكارثة البيئية .. المواطنون لا يجب ان يدفعوا صحتهم وصحة اطفالهم ونظافتهم ثمنا لهذه الكارثة البيئية مقابل ان يحقق مصنع سكر الجنيد ارباح . كل مصانع السكر في العالم تنتهج الاساليب العلمية في الانتاج النظيف والالتزام بالمعايير المطلوبة في حماية صحة المواطن والبيئة من التلوث ما عدا مصنع الجنيد فاليقفل المصنع ابوابه اذا عجز ان يهتم بصحة المواطنين في المنطقة الذين ارهقتهم فواتير العلاج والنظافة بسبب ما يحدثه من كارثة بيئية يتسبب فيها مصنع سكر الجنيد ومن هنا نناشد سلطات حماية البيئة ممثلة في وزارة البيئة وجمعيات حماية البيئة الالتفات للكارثة التي تسبب الموت البطيئ للمواطنين في المنطقة المتأثرة بالسحب السوداء التي تحمل المرض إنها كارثة يومية تستمر ستة اشهر في العام الا يكفي موطني الحصاحيصا النفايات الكيمائية المدفونة هنالك والتي تعرف بمقبرة الموت .. اغلقوا مصنع سكر الجنيد الي حين التزامه بالانتاج النظيف قبل ان تتكرر مأساة بوبال ويغلق المصنع ارواح الجميع.
