(حريات) خسرت الدول النامية حوالي تريليون دولار فى عام 2010 ، وحوالي (6) تريليون في العشرة أعوام الأخيرة ، جراء الفساد والتهرب الضريبي ، وغيرهما من الجرائم المالية ، بحسب تقرير منظمة النزاهة العالمية Global Financial Integrity ، في تقريرها الذي صدر أمس الأثنين 17 ديسمبر . وبحسب التقرير خسر السودان (8.58) مليار دولار في عام 2010 ، ورغم إقتصاده الضعيف ، كان في قائمة الدول الخاسرة الكبرى ، والتي تضم الصين ، المكسيك ، ماليزيا ، السعودية ، روسيا ، العراق ، نيجيريا ، كوستاريكا ، الفلبين وتايلاند . وكلفت التدفقات غير المشروعة الدول النامية في عام 2010 – وهو اخر عام تجمعت فيه بيانات ومعلومات الدول وفق تقارير صندوق النقد الدولي والبنك الدولي – كلفتها 850 مليار دولار ، ويساوي هذا المبلغ (10) أضعاف المساعدات الإنمائية المقدمة للدول النامية ، مما يعني أن كل دولار مساعدة يتم فقدان عشرة دولارات فى مقابله عن طريق التدفقات المالية غير المشروعة . ويقول أحد معدي التقرير ان الأرقام هذه لا تشمل التحويلات النقدية Cash ، مما يعني أن الكثير من عمليات الإتجار بالمخدرات وتهريب البشر والأنشطة الأخرى التي غالباً ما تتم تسويتها نقداً ، ليست مدرجة في التقديرات المشار اليها . وشكلت الصين حوالي نصف الاموال “القذرة" البالغة 858.8 مليار دولار التي تدفقت الي ملاذات ضريبية وبنوك غربية في عام 2010 وهو رقم يزيد اكثر من ثماني مرات مقارنة مع الاموال التي تدفقت من البلدين التاليين لها في القائمة وهما ماليزيا والمكسيك. وقالت المنظمة ان اجمالي تدفقات الاموال غير المشروعة زاد بنسبة 11 بالمئة عن العام السابق. وقال ريموند بيكر مدير المنظمة (مبالغ فلكية من الاموال القذرة مازالت تتدفق من العالم النامي الي ملاذات ضريبية في الخارج وبنوك في الدول المتقدمة). جديربالذكر ان تقرير منظمة الشفافية العالمية عن مستويات الفساد في العالم لهذا العام صنف السودان كرابع اكثر دولة فساداً فى العالم ، في المركز رقم (173) ، من 176 دولة تشملها القائمة .