البشاير – صموئيل العشاى : أمعاناً فى المزايدة بلغة دينية، ورغبة فى لفت الانظار عن الازمات السياسية والاقتصادية الخانقة،اعلن نائب رئيس جمهورية السودان،الحاج آدم أن حكومته لن تسمح للأحزاب المعارضة الموقعة مع ميثاق " الفجر الجديد" بممارسة نشاط سياسي في البلاد، قائلاً: "لن نقبل نشاطاً سياسياً حتى وسط طلابهم بالجامعات إلا بعد تبرؤ الأحزاب من وثيقة كمبالا".واتهم يوسف الموقعين على الوثيقة بتبني العلمانية وفصل الدين عن الدولة، وقال إن السودان بلد إسلامي 100 في المئة.وتابع: "وألّما عاجبو يشوف ليهو بلد تانية"..! كما واصلت سلطات الامن حملة الاعتقالات لقيادات المعارضة السودانية، وكان آخر المعتقلين،مساء الخميس رئيس حزب المؤتمر السودانى ،ابراهيم الشيخ. ومضت السلطات فى سياسة التضييق على مراكز التنوير وعلى الناشطين فى منظمات المجتمع المدني فاغلقت الطرقات أمام المشاركين فى الاحتفال بذكرى الاستاذ محمود محمد طه بامدرمان. وكما هو معلوم فان السلطات السودانية بدأت الحجر على المعارضة وقوى الاستنارة منذ نهاية العام الماضي حيث اغلقت العديد من المراكز الثقافية و اقدمت على اعتقال القيادات السياسية التى وقعت على وثيقة الفجر الجديد. وكان السودان على موعد مع تعالى أصوات بعض قادةالهوس الديني فى مناسبة الذكرى ال 28 لاغتيال الاستاذ محمود محمد طه، حيث قال الأمين العام للهيئة محمد عثمان صالح في ندوة نظمتها الهيئة بالخرطوم ان هناك "اصواتا احتكت بالأجنبي والحضارات الزائفة، تعالت في هذا العصر لتنادي بالحكم العلماني وفصل الدين عن الدولة".كما ظهر على مسرح الاحداث، بعد طول غياب قاضي محاكم العدالة الناجزة فى عهد مايو،المكاشفي طه الكباشي، والذي ودعا الى أقامة مجلس للعلماء موازٍ للبرلمان، "من أجل نقد أي قانون يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية".واقترح المكاشفي، الذي اشرف على اصدار حكم الردة فى حق الاستاذ محمود محمد طه فى العام 1985 ،ان يكون للقوات المسلحة دوراً في حماية الشريعة الإسلامية، داعياً الجيش الى التدخل "لمدة شهرين، لابطال أي قانون يتعارض مع الشريعة الاسلامية " على حد قوله. في غضون ذلك، أعلنت الجبهة الثورية التى تدير معارك عسكرية دامية مع حكومة الخرطوم فى جنوب كردفان النيل الازرق ودارفور، عن تكوين لجنة موقتة تكلّف بالسعي لإلحاق بقية قوى المعارضة الاخرى، ومنظمات المجتمع المدني بميثاق "الفجر الجديد" الذي يدعو الى اسقاط النظام فى الخرطوم بكافة الوسائل.وأفاد بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي للتحالف أبو القاسم إمام انه تقرر تشكيل لجنة للتنسيق والمتابعة في اجتماع للمجلس القيادي لتحالف الجبهة الثورية برئاسة مالك عقار، بهدف إقناع قوى معارضة أخرى بالانضمام إلى وئيقة الفجر الجديد التى وقعتها غالبية القوي السودانية المعارضة للنظام، فى العاضمة اليوغندية كمبالا. واحتجاجاً على استضافة كمبالا للمعارضة السودانية ، اعلنت وزراة الخارجية السودانية عن شروعها في اتخاذ موقف ديبلوماسي ضد أوغندا على خلفية احتضانها موقّعي وثيقة الفجر الجديد، لإسقاط نظام الحكم في الخرطوم. وقال وكيل الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان ان حكومته شرعت فى اتخاذ خطوات عملية لمواجهة موقف كمبالا تجاه إيواء العناصر المعارضة للحكومة السودانية وتقديم الدعم لها.. وعلى صعيد المحادثات بين دولتي السودان بشأن القضايا العالقة،أكد ياي بوني رئيس دولة بنين رئيس الدورةالحالية للاتحادالأفريقي أنه تلقى تأكيدات من الرئيسان البشير و سلفاكير تفيد باستعدادهما للاجتماع على هامش القمة الأفريقية المقبلة بأديس أبابا، لمواصلة الحوار حول كيفية الوصول الى حلول بشأن القضايا العالقة بين الطرفين.وقال بوني الذي التقى البشير أمس الاول بالخرطوم،