- وكالات أشارت "حركة الجبهة الشعبية" في تونس تعليقا على اغتيال القيادي في الحركة شكري بلعيد، أنه "سمعنا مرارا في الآونة الأخيرة دعوات للقتل والعنف وبعضها انطلق من احد المساجد"، محملة "المسؤولية السياسية والأمنية لإغتيال شكري بلعيد تعود الى الحكومة والسلطة بكل اطيافها، لأنه حتى المجلس التأسيسي لم تناقش القضية فيه، ولم تتخذ الإجراءات. لذلك فاغتيال شكري بلعيد هو دليل آخر على عجز هذه الحكومة عجز اقتصادي وسياسي واجتماعي وامني كذلك". وإذا حمل القيادي في الحركة محمد جبور في مؤتمر صحفي، مسؤولية ما حصل للحكومة التونسية، دعا كل الفاعليات الى "إفشال هذا الهدف وهذه المحاولة"، موضحا أنه "طبيعي جدا ان الذي لا يقدر ان يتصدى لهذا الإنهيار ان نحاسبه ونسائله، واقصد الحكومة، وأن نسألها الرحيل ايضا لأن بلادنا في حاجة الى حكومة قادرة على تأمين المسار الإنتقالي والتصدي للمشاكل التي تعيشها بلادنا". وأعلن انه "قابلنا كل مكونات الجبهة الشعبية مع كل الأفرقاء الآخرين، الجبهة الوطنية التونسية ونواب من المجلس التأسيسي، واتفقنا على جملة من المواقف نعلنها باسم الجميع".ودعت المعارضة التونسية الى اضراب عام يوم تشييع بلعيد. وقال شهود إن الشرطة التونسية أطلقت النار فى الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع فى بلدة سيدى بوزيد لتفريق نحو أربعة آلاف متظاهر تجمعوا أمام مقر وزارة الداخلية، احتجاجا على اغتيال المعارض اليسارى البارز شكرى بلعيد بالرصاص صباح اليوم الأربعاء أمام منزله فى العاصمة تونس.كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرقة محتجين أمام وزارة الداخلية فى العاصمة تونس. وارتفعت فى سماء شارع الحبيب بورقيبة الذى يوجد فيه مقر الوزارة أعمدة من دخان القنابل المسيلة للدموع. إلى ذلك قال راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة التونسي الإسلامي الحاكم الأربعاء إن الحزب ليس له صلة بقتل المعارض السياسي العلماني البارز شكري بلعيد الذي أدى إلى الهجوم على مكاتب للحزب.وأضاف لرويترز في مقابلة "النهضة بريئة تماماً من اغتيال بلعيد.. هل من المعقول أن الحزب الحاكم ينفذ اغتيال مثل هذا يعطل الاستثمار والسياحة. ما هي مصلحته؟" وألقى باللوم في ذلك على من يسعون إلى إخراج تونس عن مسار الانتقال الديمقراطي بعد الانتفاضة الشعبية عام 2011. الغنوشي اتهم معارضيه العلمانيين بإثارة المشاعر ضد حزب النهضة بعد مقتل بلعيد.وذكر شهود لرويترز أن حشوداً هاجمت مكاتب لحزب النهضة في بلدات سوسة والمنتسير والمهدية وصفاقس.