نشرت صحيفة آخر لحظة بعددها الصادر اليوم الأربعاء 13 مارس 2013 خبراً مفاده أنَّ حركة القوي الجديدة الديموقراطية (حق) قد ذكرت علي لسان نائب رئيستها ؛ الأستاذ أحمد شاكر دهب في تصريح صحفي نُشر بموقعها الإلكتروني أن الحركة قد وجهت إنتقاداتً وصفتها بالصحيفة ب (المُبطّنة) لتحالف قوى الإجماع الوطني قللت فيها من قدرته علي تصعيد المقاومة ضد النظام وإكمال المهمة للنهاياتها ؛ وزادت في خبر آخر ورد بذات العدد المذكور أنها تحصلت علي تصريح خاص من القاهرة نسبته للإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي أدلي به بحسب الصحيفة عقب اجتماع عقده مع ممثلين للحزب الشيوعي السوداني وحركة حق مؤخراً بالعاصمة المصرية القاهره طالب فيهاً المهدي "بإقامة مؤسسات للمعارضه على نسق المعارضه السورية عبر تكوين جبهة تشريعية تخاطب المجتمع الدولي" . مشيراً إلى أن حزب الأُمة سيشرع قريباً في اتصالات بالداخل لبلورة مقترحات المهدي وأضافت الصيحفة ، أن ممثلين لحركة حق (قد إشترطوا ضمانات بعدم مشاركة حزب المؤتمر الشعبي في أنشطة المعارضة عقب إعادة هيكلته وأن الحركة ستنظر لاحقاً في مقترحات حزب الأمة بشأن الشكل الجديد لتحالف المعارضة). نحن في حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق نؤكد أن الأخبار التي أوردتها الصحيفة المذكورة "آخر لحظة " لا أساس لها من الصحة ونؤكد أيضاً نفينا القاطع لما أوردته علي لسان ممثلين مزعومين للحركة بالقاهرة بإشتراط حركة" حق " إبعاد حزب المؤتمر الشعبي من إنشطة تحالف المعارضة عقب هيكلتة ` ونشير الي أن موقفنا الواضح والذي ظللنا نجاهر به في كل المنابر أن تحالف قوى الإجماع الوطني هو تحالف لقوي ما يجمع بينها برنامج الحد الأدنى الذى توافقت عليه هذه الأحزاب المختلفة ذات الخلفيات الفكرية المتباينة المكونة للتحالف ونتفق معها نحن في تمسكنا بموقفناً الثابت حيال هذا النظام ألا وهو إسقاط النظام `؛ ومن ثم نري أن التحالف مفتوح لكل القوى الوطنية وجماهير الشعب السوداني الراغبة في إسقاط هذا النظام ونعتبر أن حز ب المؤتمر الشعبي جزء لا يتجزأ من مكونات تحالف قوى اﻹجماع الوطني وحزباً مساهماً فعالأً في منظومته له مواقفة المعلنة والو اضحة لدينا علي الأقل وله نضالاته المشهودة جنباً الي جنب مع القوى الوطنية الأخري بالتحالف وبالتالي أي حديث عن أن حركة حق لديها إشتراطات بإستبعاد حزب المؤتمر الشعبي من التحالف لا أساس له من الصحة البتة ؛ فالحركة لا تملك حق( فيتو ) علي أحد بالتحالف وننبه بأن مثل هذه الأخبار المغرضة كالتي نشرت بالصحيفة سالفة الذكر تخدم جهات بعينها تتبع للنظام ومعروفة لدي الجميع لها المصلحة الأساسية في إضعاف دور التحالف و راغبة في تفكيكه وتعمل علي تهويل الخﻻفات الموضوعية وتجييرها الي خﻻفات شخصية عبر التحريفات والفبركات المستمرة المنسوبة لمصادرها المزعومة ونؤكد كذلك إلتزمنا بضرورة وحدة قوي المعارضة خصوصاً في ظل الأوضاع الحرجة المتأزمة والمعقدة التي تشهدها البﻻد ونشير أننا في حركة حق لن ندخر جهداً في سبيل تصعيد فعالية التحالف وتقويته لإنجاز مهمته الأساسية المتمثلة في تخليص البﻻد من براثن نظام المؤتمر الوطني عبر إسقاطه بالوسائل السلمية . ونشير أيضاً الي أن حالة الخﻻف الحالية الدائرة بتحالف قوى الإجماع هي ظاهرة صحية وأن الصراع فيه صراعا طبيعيا ، باعتبار أن أحزاب في هذا التحالف ذات خلفيات فكرية متباينة ، و أن ما يجمع بينها هو برنامج الحد الأدنى الذى توافقت عليه هذه الأحزاب. هذا الصراع السياسي هو صراع مشروع ومن شأنه أن يطور أداءنا وتماسكنا ،طالما استند على حقائق موضوعيه ، بعيدة عن الصراعات الشخصية والغير مبدأية ، وبعيدا عن الأجندات الخفية . وأننا في حركة "حق" ﻻزلنا نري بأن تحالف قوى الإجماع بصُورته الحالية ، يحتاج للإصﻻح وإن يتم ذلك في داخل مؤسساته ، ونعتقد أن تصورات حزب الأمة لإصلاح التحالف تنطوى على قدر كبير من الصَواب ، وما ذكره حزب الأُمة من نقائص ، هى نقائص حقيقة ، لكن منهج حزب الأمة فى التعامل معها لم يكن سليما ، لأن هذا .المنهج كَفيل بهدم هذا التحالف وتقويض أُسسه تقويضاً كاملاً . الجدير بالذكر أن صحيفة آخر لحظة إحدى الصحف المقربة من جهاز الأمن الوطني السوداني والذي إتجه بدوره مؤخرا لاحكام قبضته علي الصحف ًو لأن يكون شريكاً في تحرير سياسات الصحف عقب إنشاء مجلس تنسيق السياسات الإعلامية وتعيين الحاج أدم يوسف رئيسا ليكون بمثابة رئيس تحرير لكل الصحف ومديراً لكل الوسائل الإعلامية الحكومية ` وفي ذات السياق ندعو الصحفية لإلتزام المهنية وتوخي المصداقية و ونأمل أن تتخلي عن الدور التشويشي المتعمد المتمثل في الفبركات الخبرية المضللة والذي ظلت تمارسه في نقل الأخبار التي تتعلق خاصة بالحركة والقوى الوطنية الأخري وأن تعمل علي تنفيس حدة الإحتقان السياسي والإجتماعي بالبﻻد.