فتحي البحيري ويتحجب هذه لأن بعض أدوات حكومته لم تجد ما تردّ به على (زولة) من داخل الحكومة نفسها أشارت باصبعها على عورة فساد الحكومة .. لم تجد هذه الأدوات ردا عليها سوى أن تبحلق في هامش أن ما تضعه هذه الزولة على رأسها لا يغطي كل (سبيبة) فيه .. بمعنى أن حكومة علي عثمان تريد أن تقول لاشراقة ... انتي جيتي في حكومة حقة الكيزان .. الناس البغتوا الراس وباقي العرض عريان .. لو ما دايرة تتعري معانا بي فسادنا وحرمنتنا واجرامنا دا .. امرقي مننا !! ويتحجب هذه لأنه بالتزامن مع هذه الفضيحة .. فضيحة أن حكومته الموقرة انتهى بها المطاف الحضاري أن تتسمسر في المسخرة .. وتتبضع في العنصرية والدعارة .. أبت نفسه إلا أن يظهر للناس في مؤتمر صحفي (نادر) كما وصفته بعض الوكالات .. ليذكرنا أنه هو المدبر والمخطط لهذا النظام المشئوم الذي بدأ ببيوت الأشباح وقلع القروش من جيوب الناس ... وانتهى بالتبضع في الدعارة .. مرورابما شئتم من تدمير الخدمة المدنية والمشروعات الحيوية والتعليم والصحة والأخلاق و(الدين) وتمزيق البلاد بالحروبات الأهلية والافقار والاذلال الممنهج لأي سوداني لم يتعرى كعريهم ويتحجب كحجابهم ! قال علي عثمان زعيم الكيزان ال(ما يغرك حجابم وكل الفعل .. عريان) : إن القرار النهائي بشأن خلافة الرئيس عمر البشير، أمر تحدده أجهزة ومؤسسات حزب "المؤتمر الوطني" والمجتمع السوداني بأكمله. تخيل !! كيف يامولانا ؟؟ حكومتكم ظلت تصرف وعل مدى 24 عاماً جل المتبقى من موارد البلاد بعد اللغف والختف والسف والسحت التمكيني على أجهزة مهمتها الأساسية هي قمع هذا المجتمع السوداني ؟ كيف يا مولانا يا من عشت من الحياء عريانا ويبدو أنك تود أن تموت منه عريانا .. وكل من خالفكم او انتقدكم من هذا المجتمع السوداني كان الاعتقال والتعذيب والتشريد مصيره ؟؟ هل تكذب على نفسك أيها الجبان أم تكذب على أهل السودان ؟؟ و قال علي عثمان زعيم الكيزان ال(ما يغرك حجابم وكل الفعل .. عريان) : أن الرئيس البشير بما عرفته عنه رجل صادق في حديثه! بالله ؟ أية دعارة سياسية أكبر من هذه ؟؟ أين أنتم يا (ناس الحسبة !) .. البشير صادق ؟؟ نحتاج يا (هذا) إلى تعريف جديد لمعنى الصدق يستوعب كذبك أنت وبشيرك هذا ! أو نحتاج إلى ذاكرة (محجبة) تبيح لنا تصديقكم .. إذ لم يمارس البشير في حياته سوى الكذب ! بل إن مجيئه للسلطة وبقائه فيها لم يكن سوى مسلسل مكسيكي من الكذب الممل .. ولكن ماذا نفعل في انعدام الحياة وفي كينونة العري السياسي المفضوح من المؤكد أن سبيبات شعر الوزيرة القليلة التي تظهر من خلال زيها السوداني المحتشم والذي هو أكثر احتشاما من أزياء كثيرة تتدعي أنها (حجاب) ليست مشكلة على الإطلاق بجانب العهر السياسي المستمر لهذا النظام الانقاذي الذي ساهم علي عثمان في انسرابه وتحكمه المجرم في مصائر أهلنا وبلادنا إلى يوم الناس هذا والذي يتحمل علي عثمان – بالتالي – كفلا مقدرا من كل جرائمه وإباداته ودعاراته ، ما ظهر منها وما بطن ، ولا يريد أهل السودان من علي عثمان ومن ناس علي عثمان سوى الرحيل ، لأن الله لم ولن يجعل إدارة شئوننا والتحكم فيها والحديث الحصري باسمنا حكرا لأمثال هؤلاء إلى الأبد .. ولأن فجر السودانيين الآتي رغم أنفك مقروء في ظلمة وجهك الظلماء من جراء أفعالك أيها الملعون فاغرب عن وجهنا (يا هذا !!!) وتحجب!