أكد صحيفة ديلى تلغراف البريطانية أمس 5 مايو ان ايران شحنت أسلحة على متن طائرات بوينج (747) عبر دمشق الى السودان . وأورد تقرير للصحفى ل (كون كوقهلن Con Coughlin ) – محرر الشئون الدفاعية بالصحيفة وخبير معترف به دولياً فى قضايا الارهاب العالمى – أمس ان غارات الطائرات الاسرائيلية على سوريا ضد شحنات الصورايخ التى يجرى شحنها الى حزب الله فى لبنان تؤكد محاولات ايران تعزيز حلفائها فى المنطقة تحسباً لنزاع عسكرى مع اسرائيل . وأضاف انه مع تصريحات اسرائيل المتكررة بأنها لن تسمح لايران بتطوير أسلحة نووية ، ومع زيادة التوتر الاقليمى فى المنطقة (يبدو ان ايران قررت الاستعداد بصورة كاملة لنزاع عسكرى مع اسرائيل )، وان أفضل وسيلة ضغط لها ان تمد حلفاءها حماس وحزب الله ، على الحدود مع اسرائيل ، بشحنات جديدة من الأسلحة. وأشار تقرير ديلى تلغراف الى مفاوضات جرت أوائل هذا العام بين مسؤولين سودانيين وفيلق (القدس) التابع للحرس الثورى الايرانى وقادة من حماس ، وانه نتيجة لذلك أرسلت ايران شحنات من الأسلحة على طائرات بوينج (747) الى دمشق ومن ثم الى الخرطوم ، وقال انه بحسب الاتفاقات فى تلك المفاوضات سترسل الأسلحة من الخرطوم عن طريق البر الى مصر وصحراء سيناء ومن ثم الى حماس فى غزة. وسبق وحذرت (حريات) مراراً من ان حكومة المؤتمر الوطنى تتلاعب بارواح السودانيين بادخالها البلاد فى عين عاصفة الصراعات الاقليمية والدولية وتحويلها لها الى ساحة صراع بين ايران واسرائيل ، وهو الأمر الذى تأكد لاحقاً من الهجمات الاسرائيلية على السودان والتى راح ضحيتها عدد من الأبرياء واكتفت تجاهها حكومة المؤتمر الوطنى ببيانات الشجب ولوك المعاذير . واللعب مع ايران مكلف ، إعتقدت الإنقاذ انها يمكن تفادي إستحقاقاته بفهلوة الطفيليين واللعب على كل الحبال ! ولكن خبرة التاريخ تقضي بان ( اللعب على كل الحبال) يؤدي إلى ( الشرقطة) ! وهذه خبرة الانقاذ نفسها ، حيث سبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 .