من واقع إستقراءنا لما آل إليه الوضع الإقتصادي والسياسي والأخلاقي لنظام الإنقاذ المجرم وما وصلت إليه مستويات الفقر إلى حدود غير مقبولة وقاتلة بعد إستنفاد الشعب لكل الحلول الممكنة من الهجرة بكافة أشكالها والتسول في مختلف بقاع الأرض والمتاجرة التي بلغت حد بيع الأعضاء البشرية لسد الرمق ومواجهة متطلبات البقاء غير الكريم ، وإستمراء النظام لإستخدام أدوات القهر والقتل والنهب والفساد والتي أوصل بها الحال لأدني مستويات التردي والإنهيار دون وازع أخلاقي أو ضمير وطني وإشعال للحروب في كل نواحي الوطن بدعاوي ترتد عليه قبل أن يستند عليها وبشهادة كل المؤسسات الحقوقية والسياسية محلياً ودولياً على جرائمه التي لا تخفى على أحد ، يقدم النظام على خطوة أخيرة لإجبار الشعب على عزلة ولفظه إلى مزبلة التاريخ وذلك بإبتداع وسائل جديدة لإبادة الشعب عن طريق التجويع عن طريق حزمة جديدة من السموم التي يسميها بالإصلاح الإقتصادي والمتمثل في الآتي:- 1- زيادة أسعار المحروقات بنسب تتراوح ما بين 15% للجازولين و70% للبنزين و100% لغاز الطهى بتبريرات أقل ما توصف أنها سخيفة حيث جنح أن تسويق أن الحكومة تقوم بدعم هذه السلع وأن أسعارها محليا أقل من نصف الأسعار العالمية ومع ضرورة التنبيه إلى أن النظام هو المتاجر الوحيد في المحروقات التي تعود ملكيتها للشعب ويجب أن يعود ريعها لما فيه خير له في الخدمات الضرورية من صحة وتعليم ، إلا أن ما يتقاضاه الشعب نظير حقوق ملكيته لهذه الثروة مزيد من القهر والقتل والإزلال. 2- زيادة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 20% والتي يتم تحصيلها مباشرة من المواطن. 3- تحريك الدولار الجمركي من 4.4 إلى 5.7 جنيه. 4- فرض رسوم إضافيه على واردات القمح. الإجراءات التي يسميها النظام إصلاحات أقتصادية تعني أن النظام وصل مرحلة من الإفلاس الأخلاقي والفساد المطلق وإنعدام الرؤية التام ،كما أنها توضح بجلاء عزلة النظام وفقدانه لكل الداعمين من الأسرة الدولية وحجم الضغوط المحلية التي يواجهها من حروب مدمرة بذر ورعى أرض إنباتها وهزائم مستمرة لكل مليشياته التي فوج إليها كل الطاقات المنتجة بمبررات لا يستطيع الدفاع عنها وعجزه عن تمويل رحلات الموت المستمرة منذ العام 1989م وفشله في قهر الأصوات الحرة التي تجاوزت الخوف والقهر إلى مرحلة المواجهة وظهور تململ واضح بين حلفائة في الإجرام والفساد . هذه الإجراءات سوف تؤدي إلى توقف الحياة لكافة جماهير الشعب بما يضع هذه الجماهير على المحك النهائي الموت بالجوع أو العيش الكريم بذهاب النظام. وعليه نحن في الحركة الديمقراطية السودانية نضع أيدينا مع كافة جماهير الشعب للثورة ضد هذا النظام المجرم حتى إقتلاعة من جذوره ، ونهيب بكافة الجماهير إعلان الثورة عليه ومقاومة طغيانه كما ننصح أبناء الشعب السوداني المنتسبين للقوات النظامية أن ينتبهوا لفساده وأن يعلموا أن هذا النظام لا يقيم لهم وزناً ولا يعبأ بموتهم طالما حافظوا على بقاءه وأن ينأوا بأنفسهم من غضبة الشعب التي سوف تكتسح كل المتاريس الموضوعة أمام حلمهم المشروع بإزالة هذه العصابة وأقامة نظام ديمقراطي مدني يضمن لهم الحرية العيش الكريم ، كما نهيب بكافة القوى السياسية التي قام النظام بتنويرها بهذه الإجراءات إبتغاء مرضاتها أن تعلن رفضها لها وأن تصطف أمام جماهيرها والمشاركة في ثورة الحرية إذا الشعب يوماً أراد الحياة **** فلابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي **** ولا بد للقيد أن ينكسر وثورة حتى النصر الحركة الديمقراطية السودانية (حدس) 18سبتمبر2013م