قرر زعماء تحالف المعارضة رفض الشر وط التى وضعها حزب الامة القومى للاستمرار فى التحالف ، بينما تغيب المهدى عن ثانى اجتماعات الرؤوساء التى التأمت الاربعاء ، فى وقت قررت قوى المعارضة إنشاء آلية خاصة لإدارة العلاقات مع فصائل الجبهة الثورية المتمردة للتنسيق من أجل إسقاط النظام الحاكم . وكان تحالف قوى الإجماع الوطني عقد قبل يومين اجتماعاً لأكثر من ثلاث ساعات ضم رؤساء (19) حزباً عدا حزب الأمة القومي ناقش بالتفصيل مستوى الأداء في أعقاب احتجاجات سبتمبر الماضي، للتخطيط مُستقبلاً لإسقاط النظام وترسيخ عملية التحول الديمقراطي. وقال إبراهيم الشيخ، رئيس حزب المؤتمر السوداني فى تصريح صحفى نشر الثلاثاء ان الاجتماع استمع لورقة لاستقراء وجهات النظر لكل الأحزاب، بما فيها ورقة حزب الأمة القومي الماضية ونوَّه إلى أن الاجتماع تمسك باسم قوى الإجماع الوطني، وبرنامج التحول الديمقراطي، والدستور الانتقالي، وترك الباب مفتوحاً أمام حزب الأمة لتحديد خياراته باعتباره حزبا كبيرا وفاعلا وموجودا في الساحة السياسية وكان الصادق المهدى طرح على قوى المعارضة فى وقت سابق اجراء تعديل على هياكله واستبدال اسم التحالف وطالب المهدى بتمييز القوى الاكبر حجما بتمثيل فاعل فى الهياكل ، الا ان الاحزاب لم تلق بالا لتلك الاقتراحات وقال الشيخ أن قوى الإجماع ناقشت الموقف من الجبهة الثورية وطبيعة العلاقة معها حالياً ومستقبلياً والتأمين على أنها فصائل سودانية موجودة على الأرض وتتمدد في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، والوصول معها إلى قواسم مُشتركة رغم حملها للسلاح تفادياً لاستنساخ تجربة الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق – وقتها- في أعقاب فترة الديمقراطية الثالثة. وأكد الشيخ أن الاجتماع أوصى بتشكيل لجنة فنية لإعادة النظر في مشروع الدستور الانتقالي، وتجاوز التباينات بين القوى السياسية المُختلفة وإعادة تبويبه ووضعه في الصورة النهائية تمهيداً للتوقيع عليه وأقر اجتماع المعارضة بحضور زعيم حزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي والحزب الشيوعي محمد مختارالخطيب رفض شروط حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي للاستمرار في التحالف، الأمر الذي ينتظر أن يعلن معه حزب المهدي الانسلاخ عن التحالف. وقال المتحدث باسم تحالف المعارضة كمال عمر عبدالسلام، في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن اجتماع رؤساء التحالف حدد موقفاً واضحاً وموحداً بشأن العلاقة مع الجبهة الثورية ، وأقر التعاون معها بشكل قاطع لإسقاط النظام. وأوضح أن الاجتماع أمَّن على الإعلان السياسي الذي دفعت به الجبهة إبان احتجاجات سبتمر الماضي، وطالبت فيه بتوحيد المعارضة وتجاوز الخلافات حول وثيقة الفجر الجديد التي أثارت جدلاً العام الماضي. و قال رئيس التحالف فاروق أبوعيسى، إن دور حزب الأمة كفصيل مهم لإسقاط النظام وإضافة للتحالف، ولكن لكل حدود. وأضاف "لا نميل لأن ينسحب الأمة وسنعمل بكل ما يمكن معه أن يظل عضواً فاعلاً في التحالف". واقر أبوعيسى بوجود قصور داخل التجمع، يحتاج لمزيد من الدعم والتعزيز وقال "نحن لا نكذب على شعبنا ولا نضرب على الرمل"، وأضاف أن المؤتمر الوطني انهى كل مقومات بقائه في السلطة . وفيما يتعلق بقضية إصلاحيي الوطني قال أبو عيسى "إن إصلاحيي المؤتمر الوطني فيهم ناس (كذابين)" شاركوا في صياغة القوانين المقيدة للحريات، وهذه المجموعة لم تبين برنامجها وموقفها" . وتابع حال قرروا الانضمام الى التجمع عليهم أن يعتذروا عن مشاركتهم السياسية مع المؤتمر الوطني" ، مؤكداً أن التجمع يرحب بالمجموعة المنشقة من الاتحادي الأصل برئاسة أبوسبيب والرافضة لمشاركة الحزب في الحكومة. و أصدر تجمع أحزاب المعارضة بياناً أوضح فيه مخرجات اجتماع رؤساء أحزاب المعارضة والهيئة العامة وخلص البيان إلى ضرورة التفعيل المستمر للأداء التنظيمي لقوى الاجماع وإقامة وضع انتقالي وفقا للبرنامج المتفق عليه بين كل مكونات المعارضة، متطرقا الى العلاقة مع الجبهة الثورية وحدد موقفاً واضحاً وموحداً بشأن العلاقة مع الجبهة الثورية المتمردة، وأقر التعاون معها بشكل قاطع لإسقاط النظام .