غادر عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع ومحمد عطا مدير جهاز الأمن الوطني ) إلى ولايتي جنوب وشمال دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية في الإقليم بعد اندلاع الأحداث الأخيرة في المناطق الشرقية والغربية في مناطق (اللعيت جار النبي، الطويشة وحسكنيتة) بدارفور. وأعلنت الشرطة وضع الأجهزة الأمنية ترتيبات وخططا لدحر الحركات المتمردة وملاحقتها بعد مهاجمة مناطق في شمال وشرق وجنوب إقليم دارفور، وقالت الشرطة إنها دفعت بقوات ورتبت أوضاعها وآلياتها لدحر التمرد وأكدت مقدرتها وبقية الأجهزة الأمنية السودانية على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وكشفت وزارة الداخلية أن قوات التمرد التي هاجمت مناطق شمال وشرق دارفور جلها من قوات حركة مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان المتمردة، التي كانت تتمركز في منطقة (جنوب السكة حديد) في ولاية جنوب دارفور، وعندما سمعت بتحرك قوات التدخل السريع التابعة لجهاز الأمن من جنوب كردفان إلى جنوب دارفور تركت مواقعها وتحركت شمالا حتى لا تصطدم بها، واستهدفت مواقع لم تكن فيها أعداد كافية من قوات الجيش والشرطة، ما أدى لاندلاع الأحداث الأخيرة. ونبهت الشرطة إلى أن التمرد يستهدف مناطق لا تكون فيها قوات كبيرة بقصد (التشوين) لأنها لم تعد لديها جهة تمولها، وأصبحت تعتمد على السلب والنهب وتستهدف المدن والقرى الصغيرة لتحصل على المواد التموينية والوقود وتستهدف نقاط شرطة ضعيفة لتحصل على السلاح والذخيرة. وكشف الفريق شرطة عمر محمد على مسؤول ملف دارفور بوزارة الداخلية عن مهاجمة الحركات المتمردة مناطق في شمال دارفور والمناطق الشرقية والغربية في (اللعيت جار النبي، الطويشة وحسكنيتة) وأنها عاثت فيها فسادا ومارست نهبا وسلبا لمتاجر وبنوك وإتلاف جزء من الآليات ودفاتر الشرطة وحدثت لها مقاومة في بعض الجهات، وأضاف: "لمدة يومين كانت القوات المتمردة تتمركز داخل مناطق في شمال وشرق وغرب دارفور لكن بعد ذلك تمت محاصرتها وضربها وتشتيتها من قبل القوات المسلحة، وأكد وجود أجزاء قليلة من قوات التمرد التابعة لمناوي مشتتة وهائمة على نفسها، جزء منها توجه ناحية شرق جبل مرة وآخر عاد جنوبا تحاصره القوات المسلحة، وأكد مقدرة القوات النظامية على دحرها وإخراجها، وأعلن هدوء الأحوال الأمنية في المناطق التي هاجمها المتمردون. وقال مسؤول دارفور بالشرطة في تصريحات صحافية عقب اجتماع استدعى له البرلمان قيادات الأجهزة الأمنية أمس (الأحد)، إن الاجتماع قدم فيه تنوير للجنة الأمن والدفاع بالبرلمان ونواب إقليم دارفور بالبرلمان عن الأحداث والإجراءات التي قامت بها القوات النظامية. وفي السياق كشف مالك عبد الله حسين رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان عن محاصرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للتمرد من كل الجهات، أوضح مالك للصحفيين عقب اجتماع لجنته بقيادات جهاز الأمن والشرطة أمس (الأحد) أن الاجتماع عقد للإحاطة بالمعلومات المتعلقة بما يجري على أرض الميدان ودور قوات التدخل السريع.