وجهت مندوبة الولاياتالمتحدة في مجلس الأمن، سامانثا باور، انتقادات لاذعة لاتفاقية الدوحة للسلام، وطالبت أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي صراحة بالبحث عن منبر جديد لحل قضية دارفور، في وقت بدا السودان مصدوماً من التصريح الأميركي، وعدّ التصريح تبنياً لوجهة نظر الحركة الشعبية شمال. وكانت باور قد قالت في مداخلة أمام اجتماع مجلس السلم الأفريقي بأديس أبابا أول من أمس، إن وثيقة الدوحة "عفا عليها الزمن وأصبحت لا يُعتمد عليها". من جانبه، وصف سفير السودان بإثيوبيا عبدالرحمن سر الختم تصريحات المندوبة الأميركية بأنها "سالبة"، وقال إن الجميع فوجئ بتعليق باور ومهاجمتها لاتفاقية الدوحة، ورأى أن هذه هي المرة الأولي التي يعلق فيها مندوب دولة كبيرة تدعي أنها تسعى للسلام في العالم وفي السودان، بصورة سالبة عن اتفاقية سلام، وأشار إلى أن مثل هذا التصريح من شأنه أن يشجع الفصائل المتمردة بألا تأتي إلى التفاوض، لكونه هدفا أساسيا نادى به الاتحاد الأفريقي.