رسمت منظمات الأممالمتحدة صورة قاتمة عن الأوضاع الإنسانية في السودان عندما اعلنت ان 6.1 مليون شخص في حاجة الي مساعدات انسانية عاجلة خاصة في مناطق النزاع في دارفور وجنوب كردفان. وقال رئيس الوفد المكون من 10 منظمات اممية معنية بالشئون الانسانية جون جينق خلال مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس الثلاثاء ان اكثر من 3 مليون شخص يعيشون اوضاعا مأساوية في اقليم دارفور. واوضح ان اكثر من مائة الف شخص اجبروا علي النزوح من مناطقهم بسبب النزاعات بين الحكومية السودانية والمتمردين في الاونة الاخيرة. وقال "ان المجتمع الدولي قلق جدا من تدهور الاوضاع الانسانية في دارفور بصورة غير مسبوقة" , مشيرا الي ان نسبة النازحين تجاوزت 40% مما كان عليه في العام الماضي. ودعا الاطراف الي التوقف عن القتال والبحث عن حلول سلمية لصراعاتهم حتي لا تتفاقم الاوضاع بصورة اكبر. وقال ان الوقت قد حان " ليعيش قاطنوا المعسكرات في كرامة.. يجب ان يعيشوا مثلهم مثل بقية الناس في العالم لقد ظلوا في هذه المعسكرات لعقد من الزمان.. سنفعل ما بوسعنا من اجل يعيشوا هذه الحياة الكريمة.. من جانبها كشفت ممثلة اليونسيف في الوفد ياسمين حق ان اكثر من نصف مليون طفل في السودان يعانون من سوء التغذية من بينهم اطفال يعيشون في شرق السودان. وقالت ان اوضاع الاطفال الصحية مرشحة للتدهور هذا العام في حال استمرار النزاعات المسلحة. ودعا المنسق القطري لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي في السودان علي الزعتري المجتمع الدولي بتوفير مبلغ 995 مليون دولار لمواجهة نفقات العمل الانساني في السودان. كاشفا عن وصول 8% من المبلغ المطلوب منذ بداية العام وحتي الان.