علمت " التغيير الإلكترونية " من مصادر مطلعة ان مسئولة صندوق الاممالمتحدة للسكان باميلا ديلارجي غادرت الخرطوم قبل يومين بعد ان طلبت منها الخارجية السودانية مغادرة البلاد بعد اتهامها بالتدخل في شئون البلاد الداخلية. وفيما لم تفصح السلطات السودانية عن ماهية التدخل في شئون السودان أوضحت المصادر ان الحكومة السودانية تري ان المسئولة الاممية لها أنشطة متعلقة "بمحاربة الاتجار بالبشر" في شرق السودان دون علم السلطات. وأشارت الي ان الخارجية السودانية كانت قد لفتت انتباهها قبل 4 اشهر بسبب نشاطها في ولايات شرق السودان واعتراضها علي قرار حكومي أوقف العمل في برنامج يساعد اللاجئين في شرق السودان للتكيف مع المواطنين المحليين. ويتهم ناشطون ومنظمات دولية الحكومة السودانية، برعاية عصابات الاتجار بالبشر المسلحة بشرق السودان، موقع التجارة الابرز، وان الموظفين المحليين يقومون بمشاركة العصابات "الارباح المالية الضخمة للتجارة" وكانت وزارة الخارجية السودانية قد اعلنت يوم (الأربعاء) أنها طردت الأميركية باميلا ديلارجي المسؤولة عن مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان في السودان، بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، بما يتعارض مع التفويض الممنوح لها وفق عملها بالصندوق الأممي بالسودان وأعلن المتحدث باسم الوزارة أبوبكر الصديق، أن الأميركية باميلا ديلارجي المسؤولة عن مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان في السودان أصدر لها الأمر بالرحيل واتخذ هذا القرار لأن ديلارجي "لم تلتزم بقوانين البلاد ولأنها تدخلت أيضاً في الشؤون الداخلية وهو ما لا يتوافق مع وضعها كمسؤولة في الأممالمتحدة"، كما قال المتحدث. وأضاف ان هذا الإجراء ليس له علاقة بعمل صندوق الأممالمتحدة بالسودان وأن الصندوق سيستمر في عمله بالسودان.