الخرطوم عماد حسن: تمسكت أحزاب سودانية بإسقاط النظام الحاكم كهدف استراتيجي، ورفضت تولي الرئيس عمر البشير لآلية الحوار الوطني وكشفت عن قبول الأخير بحكومة انتقالية ببرنامج متفق عليه، في حين شرعت الحكومة في اتصالات مع الأممالمتحدة، لإجلاء القتلى والعالقين السودانيين في مدينة "بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة النفطية في جنوب السودان . وأعلن الحزب الشيوعي السوداني، رفضه التام لرئاسة البشير لآلية الحوار، واتهم حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، بإقامة حوار غير جاد مؤكداً ترحيبه بالحوار الديمقراطي والمثمر . وقال القيادي بالحزب الوحدوي الناصري، ساطع الحاج، ان العام الحالي هو عام الحسم لإزالة النظام، مشدداً على أن مواقف تحالف المعارضة لن تتراجع عن هدفها الاستراتيجي في إسقاط النظام، وأضاف: "نحن مع حوار منتج يفكك النظام" . وكشف حزب "المؤتمر الشعبي" المعارض بزعامة الترابي، عن قبول البشير بحكومة انتقالية ببرنامج متفق عليه بين الأحزاب السياسية، على ألا يتعدى عمرها سنة أو سنتين، بجانب إجراء تعديلات دستورية تحكم الفترة الانتقالية حتى قيام الانتخابات . وكشف زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، أنه نصح البشير بعدم الترشح للرئاسة مرة أخرى . وقال إن السودان في حاجة إلى رئيس وفاقي متفق عليه أدعى بجمع الكلمة، لافتاً إلى أن مقاطعة بعض قوى المعارضة للحوار الوطني مفيدة . وعلق: كل ما يشتد بعضنا يساعد في الأجندة الوطنية . من جهة اخرى، شرعت الحكومة السودانية في إجراء اتصالات مع الأممالمتحدة، لإجلاء القتلى والعالقين السودانيين في مدينة "بانتيو" عاصمة ولاية الوحدة النفطية التي سقطت في قبضة قوات المتمردين بزعامة رياك مشار، منتصف الأسبوع الماضي . وأكدت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان،سقوط عدد من القتلى السودانيين على يد قوات مشار، وقالت "إنها لم تتمكن من حصرهم حتى الآن" . وقال سفير السودان في جوبا مطرف صديق، إن السفارة اجتمعت ببعثة الأممالمتحدة في جوبا، لمساعدتها على حصر أعداد السودانيين الذين قتلوا في بانتيو، مشيراً لعدم توفر معلومات دقيقة للبعثة الأممية في الجنوب عن عدد القتلى .