أماطت الأممالمتحدة اللثام عن معلومات جديدة تتعلق بالمجازر التي ارتكبتها القوات الموالية لنائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار عند مهاجمتهم مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة مؤخراً. وقال بيان صادر عن بعثة الاممالمتحدة في جنوب السودان واطلعت عليه " التغيير الإلكترونية" ان بعض من قادة المعارضة بثوا رسائل تحض علي الكراهية والعنف من خلال الإذاعة. وقال البيان ان احد الضباط الكبار طالب من المقاتلين الهجوم علي اثنيات بعينها دون الاخري واغتصاب نسائها. ويعيد مثل هذا الحادث المشاهد المروعة التي ارتكبت في رواندا خلال القتال الدموي الدائر بين قبيلتي التوتسي والهوتو قبل أكثر من عقدين عندما تم استخدام الإذاعات لأغراض الإبادة الجماعية. وأوضح البيان الأممي ان المهاجمين قتلوا أكثر من 300 شخص وجرح أكثر 400 آخرين حالات الكثير منهم حرجة للغاية. واضاف ان معظم الضحايا من اثنيات بعينها بجانب عدد كبير من أبناء دارفور. وقالت الاممالمتحدة ان المهاجمين عمدوا الي قتل الأبرياء دون رحمه مع أنهم احتموا داخل المساجد والكنائس ومقار الاممالمتحدة في المدينة. واعتبرت ان الطرفين المتقاتلين تورطا في انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان. ودعتهم الي الوقف الفوري للأعمال العدائية. وقالت أنها ستفتح تحقيقا شاملا حول هذه الانتهاكات ولابد من تقديم المتورطين الي العدالة. وأوضح رئيس البعثة بالإنابة ان أكثر من 1200 شخص ما زالوا يحتمون في قاعدة للأمم المتحدة بولاية الوحدة وان الأوضاع الانسانية لهؤلاء سيئة للغاية. وشهدت مدينة بانتيو الحدودية مجزرة جديدة تضاف الي المجازر التي ارتكبت خلال النزاع المستمر منذ أكثر من اربعة اشهر بين رياك مشار ورئيس الجنوب سلفا كير ميارديت عندما هاجمت قوات موالية لمشار المدينة وقتلت المدنيين علي أساس عرقي بحسب بيانات الأممالمتحدة.