التأمت فى الخرطوم الخميس قمة جمعت الرئيسين السودانى عمر البشير و الأريتري اسياسي افورقي اعقبتها جلسة مباحثات مشتركة ركزت حول العلاقات الثنائية ،فيما تزامنت الزيارة مع اعلان منظمة هيومن رايتس ووتش تسليم الحكومة السودانية 30 معارضا اريتريا بينهم لاجئين. البشير مستقبلا أفورقي في الخرطوم الخميس 9مايو2014 سونا وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية عبيد الله محمد عبيد الله في تصريحات صحفية أن المباحثات بين وفدى الخرطوم واسمرا ركزت علي تعزيزالعلاقات ودفع التعاون بين البلدين. وأبان أن المباحثات بين الجانبين تطرقت إلي قضايا التعاون الإقتصادي لاسيما في مجال الربط الكهربائي بين البلدين خاصة وأن هناك جهودا حثيثة لربط السودان واريتريا بالكهرباء واضاف " تم التشاور بين الجانبين حول اهمية إكمال هذا المشروع في القريب العاجل ". وأوضح وزير الدولة بالخارجية ان المباحثات تناولت امكانية مد اريتريا بالمشتقات البترولية السودانية فضلاً عن جهود البلدين في ضبط الحدود المشتركة وتأمينها واضاف " المباحثات كانت مثمرة ومفيدة وستعود بالنفع لصالح شعبي البلدين ". وكان الرئيس الأريتري اسياسي افورقي قد وصل الخرطوم الخميس في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وفى غضون ذلك أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس ان السودان ابعد ثلاثين اريتريا إلى بلادهم حيث قد يتعرضون لخطر الاعتقال وسوء المعاملة، منهم ستة أشخاص على الأقل من الحاصلين على اللجوء. وأكدت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ان الثلاثين اريتريا كانوا اعتقلوا قرب الحدود الليبية مطلع فبراير الماضي، واحتجزوا ثلاثة اشهر دون توجيه التهمة إليهم ومن دون ان يسمح لهم بالاتصال بالمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. و صدر بيان هيومن رايتس ووتش يوم وصول الرئيس الاريتري ايساياس افورقي إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، ولم تدل وزارة الخارجية السودانية بأي تعليق على الفور. وجاء في بيان هيومن رايتس ووتش الذي يستند إلى معلومات حصلت عليها من اثنين من المدافعين عن حقوق اللاجئين كانا على اتصال بالمبعدين عبر الهاتف، "في الأول من مايو 2014 سلمت السلطات السودانية في شرق السودان قوات الأمن الاريترية ثلاثين اريتريا". لكن المعارضة الاريترية أكدت ان عدد الذين ابعدوا يبلغ خمسة وأربعين ومازال آخرون في الانتظار.وتفيد احصاءات مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين ان ستمائة اريتري يعبرون الحدود شهريا الى السودان المجاور. وأعلنت السلطات السودانية الأسبوع الماضي ان قوات مشتركة سودانية ليبية أنقذت مئات المهاجرين غير الشرعيين معظمهم من الاريتريين أو الإثيوبيين بعدما تركهم المهربون في الصحراء على حدود البلدين. ومات عشرة مهاجرين، اما الباقون الذين كان بعض منهم في حالة صحية سيئة، فنقلوا الى مدينة دنقلة في شمال السودان. ونقلت هيومن رايتس ووتش عن اثنين من الاريتريين في دنقا ان محكمة هذه المدينة اتهمتهما بالهجرة غير الشرعية، مما يعرضهما للإبعاد.
