قالت مصادر مطلعة لمراسل الجزيرة في اليمن إن سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية بشأن الأزمة اليمنية أكدوا خلال اجتماعهم مع رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوه، أن بلدانهم ستقوم برعاية الفترة الانتقالية في اليمن ومراقبة تنفيذ بنود آلية المبادرة. وتتولى الولاياتالمتحدة المشاركة في إعادة هيكلة الجيش والأمن اليمنيين، في حين تشرف فرنسا على وضع دستور جديد، وسترعى روسيا مؤتمرا للحوار الوطني يضم أطراف المعارضة اليمنية. من جهة ثانية قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في اتصال هاتفي الثلاثاء مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني، إن تحركا دوليا إقليميا سيدشن عقب الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة لإخراج اليمن من الأوضاع الصعبة والظروف الراهنة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن الزياني أطلع هادي على نتائج اجتماعات سفراء وممثلي الدول المانحة وأصدقاء اليمن الذي عقد مؤخراً في الرياض. ولفت إلى اهتمام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي بسير عملية التسوية السياسية في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وقرار مجلس الأمن رقم 2014 وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية يوم 21 فبراير/شباط الجاري. بدوره قال هادي إن اليمن يعوّل على الانتخابات الرئاسية ويمر الآن بظروف دقيقة وحساسة سيتجاوزها بعد إجراء الانتخابات التي تمثل بوابة لحل مشاكل اليمن السياسية المختلفة بكل صورها وأشكالها. وعبّر عن التقدير لاهتمام دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي كله بما يعانيه اليمن من ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد. صالح يناشد وكان الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبد الله صالح قد ناشد المواطنين الخروج للتصويت في الانتخابات الرئاسية المزمعة من أجل حماية "الشرعية الدستورية". ونشرت صحيفة الميثاق في افتتاحية عددها الصادر الاثنين مقالا لصالح يدعو من خلاله الناخبين إلى "ممارسة حقهم في هذه العملية التاريخية التي اخترناها واتفقنا على القيام بها حماية للشرعية الدستورية". وكتب صالح في الصحيفة التي يصدرها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه أن البلاد تمر بمرحلة بالغة الأهمية "بعد أن استطاعت أن تتغلب وإلى غير رجعة على لوثة الفوضى التخريبية العارمة التي طالت العديد من الأقطار العربية". ومن المعروف أن الرئيس اليمني وقّع في العاصمة السعودية الرياض في سبتمبر/أيلول الماضي على اتفاق بوساطة خليجية يقضي بتنحيته عن السلطة، على أن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة يكون مرشحها التوافقي بين الطرفين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لفترة انتقالية مدتها سنتان. ويمكث صالح حاليا في الولاياتالمتحدة حيث يعالج من الجروح البالغة التي أصيب بها في انفجار وقع في قصره الرئاسي في يونيو/حزيران الماضي، لكنه قال إنه سيعود إلى اليمن قبيل موعد الانتخابات.