أفتى مجمع الفقة الإسلامي، رداً على استفتاء تقدم به عضو البرلمان الشيخ دفع الله حسب الرسول والهيئة القومية للاتصالات، بعدم جواز وشرعية مسابقة (الشركة البافارية) (وهي شركة مصرية الجنسية والوكيل الحصري لسيارات «بي أم دبليو» بالسودان ومصر). وذكر مجمع الفقة في الفتوى - تلقت (الرأي العام) نسخة منها - أن المسابقة لا تجوز شرعاً ذلك أن كل مشترك في السباق يدفع رسماً محدداً ما يعني أن المتسابقين يشتركون بطريقة غير مباشرة في تمويل الجائزة المقدمة من الشركة الأم، وقالت الفتوى إنه لا يطعن في عدم جواز هذا السباق كون الجائزة مموّلة من الشركة الأم لأن ما يدفعه المتسابقون يترتب عليه أن يخسر جلهم ويربح واحد منهم وهذا معنى القُمار، وأضافت بأنه لا يطعن فيه كون العائد أو جزء منه لا يدخل على الشركة، وإنما يوزع على أعمال الخير أو كون المبالغ التي يدفعها المتسابقون تقابل التكاليف والخدمات التي تقدمها الشركة كبدلة السباق والخوذة والتدريب وغيرها. وطالبت الفتوى، الشركة بإلغاء شرط الرسوم المفروضة على المتسابقين وإعادة المبالغ التي تسلمتها لأصحابها، وقالت: يمكن للشركة تنظيم السباق إذا ألغت الرسوم المفروضة على المتسابقين وكان الاشتراط فيه مجاناً بدون أية رسوم أو مبالغ مالية يدفعها المتسابق. وتشير حيثيات الموضوع إلى أن (الشركة البافارية)، تنوي تنظيم سباق خاص بفن التحكم في قيادة السيارات من خلال تخطي الحواجز وتمنح الشركة جائزة مقدمة من الشركة الأم عبارة عن عربة (بي أم دبليو) للفائز بالمركز الأول من بين المتسابقين، كما يتم اختيار الفائز بواسطة لجنة مكونة من متخصصين عالميين وأجهزة لقياس الزمن، وعلى الراغب في الاشتراك بالسباق تسديد رسوم قدرها ألف جنيه تم تخفيضها لمبلغ (500) جنيه بعد تكفل زيوت (فوكس) وشركة (أل جي) وأحمد حافظ البربري برعاية برنامج السباق، كما أن جمهور المشاهدين للسباق يدفعون رسوماً قدرها (15) جنيهاً لدخول مضمار السباق ويفوز واحد من بقية المتسابقين بجائزة رمزية للفائز بأعلى عدد من أصوات المقترعين الذين يصوِّتون عبر الرسائل القصيرة (SMS) على الرقم المخصص للشركة (1917)، ويتوقع أن يكون عدد الحضور في حدود ال (15) ألف مشاهد، وتقدم الجائزة بواسطة الجهات الراعية للسباق وتقسم الرسوم التي يدفعها المتسابقون بين رسوم الإشتراك بالسباق وتكاليف التدريب والتأهيل للمتسابقين ومراجعة سياراتهم الخاصة التي يشاركون بها في السباق، أما نصيب (الشركة البافارية) من قيمة الرسائل القصيرة ونسبة (5%) من قيمة تذاكر الدخول فتتبرع بها الشركة للأطفال مرضى السرطان، وتم التنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والإدارة العامة للمرور وتأجير موقع السباق (المضمار) بمدينة سوبا من المحلية لمدة (5) سنوات ورصفه مناصفةً بين (الشركة البافارية) والجهات الراعية للسباق، ويجري التفاوض مع المحلية لتملك الموقع.
