أعلن الشاعر الأستاذ محمد طه القدال مساء أمس عن لجنة قومية لتأبين فقيد البلاد الشاعر محمد الحسن سالم حميد. وأشاد القدال الذي كان يشارك في أمسية ثقافية نظمها الأستاذ والناشط الثقافي عمر عشاري بمنزله ببحري بفكرة الخروج من الحزن السلبي على فقداء البلاد، إشارة للأستاذ محمد إبراهيم نقد والأستاذ محمد الحسن سالم حميد والأستاذ محمد وردي رحمهم الله الذي رحلوا مؤخرا، وقال: إنها فكرة صحيحة ألا نغرق في الحزن السلبي، لأن الذين رحلوا رحلوا وهم فدى الوطن. وأضاف: حميد كانت لديه رسالات يدافع عنها ويطبقها. وأشار للقيمة الثقافية الشعرية العالية جدا لدى حميد الذي قال: وطني البموت وأخلي حي! وأضاف: هذه الحياة تأتي من حياتنا نحن وإذا متنا مات بنا البلد، وإذا حيينا وصرنا قوة فعالة صارت الحياة للبلد التي فات عنها حميد. وقال بضرورة نشر أشعار حميد وإعادة نشر المنشور وترجمته للغات الأجنبية فهو شاعر لا يقل عن شعراء العالم العظام ويستحق ذلك، وقال: هناك قيمة أخرى هي حميد الإنسان العميق والذي كان عبارة عن منظمة إنسانية من رجل واحد، وهذا ما ظهر جليا بعد رحيله، فمن حقه علينا وواجبنا أن تستمر هذه القيمة الإنسانية. وكشف قدال عن اللجنة القومية التي تعمل على إحياء ذكرى حميد والوفاء له وقال إنها مكونة من كثيرين من زملائه ومنهم الأستاذ أزهري محمد علي الذي كان حاضرا، ومنهم كثيرين داخل البلاد وخارجها في أستراليا أمثال الأستاذ عاطف خيري، وفي الأمريكتين وأوربا والخليج وذلك لأنه قيمة فعلية وعلينا بهذه الأعمال أن “نزح مننا الحزن عليه كما كان يزح عننا الحزن وهو معنا". هذا وشارك الأساتذة محمد طه القدال وأزهري محمد علي ومحمد حسن بقراءات شعرية والأستاذ أبوبكر سيدأحمد والطيب (شبكة) بأغنيات، في الليلة التي جاءت كخطوة للخروج عن الحزن السلبي الذي لف البلاد ومجتمع المثقفين فيها، وأدارتها الدكتورة ناهد محمد الحسن.