لوكسمبرج 4-9-2021(أف ب)-عرضت دول الاتحاد الأوروبي الجمعة شروطها لإقامة علاقات مع نظام طالبان في المستقبل، واتفقت على التنسيق في ما بينها لأجل ضمان حضور مدني لها في كابول للمساهمة في عمليات الإجلاء في حال توفير الأمن. وقال وزير خارجية التكتل الأوروبي جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع لوزراء الخارجية في سلوفينيا، "علينا التحدّث إلى الحكومة الأفغانية الجديدة، وهذا لا يعني اعترافاً بل حوارا عملانيا". وأوضح أنّ "هذا الحوار العملاني سيتكثّف في ضوء سلوك الحكومة" المقبلة. وعرض بوريل سلسلة شروط في وقت يسود الترقب أفغانستان وخارجها بانتظار إعلان طالبان السلطة التنفيذية الجديدة السبت على أقرب تقدير. ويشدد الأوروبيون ضمن شروطهم على ألا تتحوّل أفغانستان إلى موئل للإرهاب، وأيضاً احترام السلطات لحقوق المرأة وحرية الصحافة إلى جانب إرساء "حكومة جامعة وذات صفة تمثيلية" وعدم إعاقة المساعدات الإنسانية التي يتطلع الاتحاد الأوروبي إلى زيادة حجمها. وتظهر طالبان بصورة منفتحة منذ دخولها كابول منتصف شهر اغسطس واستيلائها على السلطة، في خطوات تفسّر على أنّها جهود تبذلها لطمأنة الأفغانيين والأسرة الدولية. أضاف بوريل أنّه يتعين على طالبان الالتزام بالسماح للرعايا الأجانب والأفغان المعرّضين للخطر بمغادرة البلاد بعد انجاز عمليات الإجلاء السابقة والتي قادتها الولاياتالمتحدة في نهاية اغسطس. وقال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس "من جهتنا، هذه الشروط غير قابلة للتفاوض". ولكنّه أردف "بالطبع لا أحد يتوهم بأنّها ستلبّى بنسبة 100% في غضون الأيام المقبلة"، موضحاً أنّها "مهمة على الأمد البعيد".