عراقي يصطحب أسداً في شوارع بغداد ويُغضب رواد منصات التواصل    ليلى علوى توشك على الانتهاء من "المستريحة" وتواصل "جوازة توكسيك"    حسن الذي عرّف كويلو بمصر    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    محمد خليفة، كادر حزب البعث والقحاتي السابق، يتكلم عن الحقيقة هذه الأيام وكأنه أفلاطون    الدوري الخيار الامثل    عائشة الماجدي تكتب: (جودات)    أهلي جدة يكسر عقدة الشباب بريمونتادا مثيرة    الهلال يحسم لقب الدوري السعودي    اشادة من وزارة الخارجية بتقرير منظمة هيومان رايتس ووتش    القوات المسلحة تصدر بيانا يفند أكاذيب المليشيا بالفاشر    الجيش السوداني يتصدى لهجوم شنته قوات الدعم السريع على الفاشر    المريخ يعود للتدريبات وابراهومة يركز على التهديف    برباعية نظيفة.. مانشستر سيتي يستعيد صدارة الدوري الإنكليزي مؤقتًا    يوكوهاما يقلب خسارته أمام العين إلى فوز في ذهاب نهائي "آسيا"    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    سألت كل الكان معاك…قالو من ديك ما ظهر!!!    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    عاصفة شمسية "شديدة" تضرب الأرض    مخرجو السينما المصرية    د. ياسر يوسف إبراهيم يكتب: امنحوا الحرب فرصة في السودان    هل ينقل "الميثاق الوطني" قوى السودان من الخصومة إلى الاتفاق؟    كلام مريم ما مفاجئ لناس متابعين الحاصل داخل حزب الأمة وفي قحت وتقدم وغيرهم    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    مسؤول بالغرفة التجارية يطالب رجال الأعمال بالتوقف عن طلب الدولار    مصر تكشف أعداد مصابي غزة الذين استقبلتهم منذ 7 أكتوبر    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    النفط يتراجع مع ارتفاع المخزونات الأميركية وتوقعات العرض الحذرة    النموذج الصيني    غير صالح للاستهلاك الآدمي : زيوت طعام معاد استخدامها في مصر.. والداخلية توضح    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    إسرائيل: عملياتنا في رفح لا تخالف معاهدة السلام مع مصر    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    زيادة كبيرة في أسعار الغاز بالخرطوم    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حملة ال16يوما .. مناشدات محلية ودولية لإنهاء العنف ضد المرأة


تقرير مها عبد الرحمن وفاطمة عبد الوهاب
الخرطوم 10-12-2022( سونا ) - حملة ال16 يوما هي حملة دولية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات يتم تنظيمها كل عام ابتداء من يوم 25 نوفمبر وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إلى يوم 10 من ديسمبر وهو يوم حقوق الأنسان، انطلق هذا اليوم تحت شعار (اتحدوا! النضال لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات) وهو الموضوع العالمي لحملة الأمين العام للأمم المتحدة لهذا العام .
اختير هذا العام اللون البرتقالي لتمثيل مستقبل أكثر إشراقًا وخالٍ من العنف ضد المرأة والفتاة والذي تحتفل به جميع دول العالم تضامنا مع الحملة ، تهدف هذه الحملة، التي يقودها الأمين العام للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة منذ عام 2008، إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه في جميع أنحاء العالم ، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات عالمية لإزكاء الوعي ولتعزيز الدعوة إلى ذلك الهدف ولإتاحة فرص لمناقشة التحديات والحلول.
يقول تقرير أممي أظهرت دراسة جديدة أجراها مكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن أكثر من خمس نساء أو فتيات قُتلن في المتوسط كل ساعة على يد أحد أفراد أسرِهن في العام الماضي 2021.
ويأتي التقرير في إطار اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة في 25 نوفمبر، وهو تذكيرٌ مُروِّع بأن العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في مختلف أنحاء العالم.
وذكر بيان صادر عن الوكالتين الأمميتين أن من بين جميع النساء والفتيات اللاتي قُتِلن عمدا في العام الماضي، حوالي 56 في المائة قُتلن على يد شركاء حميمين أو أفراد آخرين من الأسرة (45 ألفا من أصل 81 ألف امرأة)، ما يدل على أن المنزل ليس مكانا آمنا للعديد من النساء والفتيات.
وقالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث"وراء كل إحصائية لقتل الإناث قصة امرأة أو فتاة خُذِلت. ويمكن تجنّب هذه الوفيات ، تتوفر الأدوات والمعرفة بالفعل للقيام بذلك، تقوم منظمات حقوق المرأة بالفعل برصد البيانات والدعوة لتغيير السياسات والمُساءلة. نحن بحاجة الآن إلى عمل متضافر عبر المجتمع للوفاء بحق النساء والفتيات في الشعور بالأمان في المنزل، وفي الشارع، وفي كل مكان".
أما المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة غادة والي فقالت "لا ينبغي أن تخشى أي امرأة أو فتاة على حياتها بسبب هويتها، لوقف جميع أشكال القتل المرتبط بالنوع الاجتماعي للنساء والفتيات، نحتاج إلى إحصاء كل ضحية، في كل مكان، وتحسين فهم مخاطر ودوافع قتل الإناث كي نتمكّن من تصميم استجابات أفضل وأكثر فعالية للوقاية وتحقيق العدالة الجنائية ويفخر مكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة بإطلاق دراسة قتل الإناث لعام 2022 مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لحفز العمل العالمي، ويُحيّي جهود منظمات حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم لإنهاء هذه الجريمة".
وفي رسالته بهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "في كل 11 دقيقة، تُقتل امرأة أو فتاة على يد زوج أو أحد أفراد الأسرة.
وتابع "نعلم أن هناك ضغوطا أخرى، من جائحة كوفيد-19 إلى الاضطراب الاقتصادي، مما يؤدي حتما إلى المزيد من الإساءات الجسدية واللفظية."
وأضاف أن النساء والفتيات يواجهن أيضا عنفا متفشيا عبر الإنترنت، من خطاب الكراهية المعادي للنساء إلى التحرّش الجنسي وإساءة استخدام الصور والاستمالة من قبل المحتالين.
وقال: "استهداف نصف البشرية بالتمييز والعنف وسوء المعاملة يأتي بتكلفة باهظة. فهو يحدّ من مشاركة النساء والفتيات في جميع مناحي الحياة، وينكر حقوقهن وحرياتهن الأساسية ويعيق الانتعاش الاقتصادي المتساوي والنمو المستدام الذي يحتاجه عالمنا."
وشدد على أن الوقت حان للعمل التحويلي الذي ينهي العنف ضد النساء والفتيات؛ وهو ما يعني أن تقوم الحكومات بتصميم وتمويل وتنفيذ خطط عمل وطنية لمواجهة هذه الآفة، وأضاف أنه يعني إشراك الجماعات الشعبية والمجتمع المدني في كل مرحلة من مراحل صنع القرار، ودعم الحملات العامة التي ترفض كراهية النساء والعنف.
تُظهر أرقام هذا العام أيضا أنه على مدار العقد الماضي، ظل العدد الإجمالي لعمليات قتل النساء (بمعنى قتل النساء لمجرد كونهن نساء) دون تغيير إلى حد كبير، ما يؤكد الحاجة المُلِحّة إلى منع هذه الآفة والاستجابة لها بإجراءات أقوى.
ورغم أن هذه الأرقام مرتفعة بشكل يُنذر بالخطر، إلا أن الحجم الحقيقي لقتل الإناث قد يكون أكبر من ذلك بكثير.
أما بالنسبة للتفاوتات الإقليمية، فبينما يمثل قتل الإناث مشكلة تهم كل بلد في العالم، يوضح التقرير أنه، بالأرقام المطلقة، سجّلت آسيا أكبر عدد من جرائم القتل المرتبطة بالنوع الاجتماعي على الصعيد الخاص في عام 2021، في حين كانت النساء والفتيات أكثر عُرضةً لخطر القتل على يد أزواجهن أو أفراد الأسرة الآخرين في إفريقيا. ففي عام 2021، قُدّر معدل جرائم القتل المرتبطة بالنوع الاجتماعي على الصعيد الخاص ب 2.5 لكل 100 ألف أنثى في أفريقيا، مقارنة ب 1.4 في الأمريكتين، و1.2 في أوقيانوسيا، و0.8 في آسيا و 0.6 في أوروبا.
في الوقت نفسه، تشير النتائج إلى أن ظهور جائحة كوفيد-19 في عام 2020 تزامنَ مع زيادة كبيرة في عمليات القتل المرتبطة بالنوع الاجتماعي على الصعيد الخاص في أمريكا الشمالية وإلى حدٍّ ما في غرب وجنوب أوروبا.
ومع ذلك، يشير التقرير أن عمليات القتل المرتبطة بالنوع الاجتماعي، فضلاً عن أشكال العنف الأخرى ضد النساء والفتيات، ليست حتمية. يمكن منعها وينبغي ذلك، من خلال الجمع بين التعرّف المبكر على النساء المتأثرات بالعنف، وتيسير الوصول إلى خدمات الدعم والحماية التي تركّز على الناجين، وضمان أن تكون أنظمة الشرطة والعدالة أكثر استجابة لاحتياجات الناجين، والوقاية الأولية من خلال معالجة الأسباب الجذرية للعنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك من خلال تغيير مفاهيم الذكورية الضارة، والأعراف الاجتماعية، والقضاء على عدم المساواة الهيكلي بين الجنسين والقوالب النمطية للنوع الاجتماعي.
ويضيف التقرير أن تعزيز جمع البيانات عن جرائم قتل الإناث يُعدّ خطوةً حاسمة لإرشاد السياسات والبرامج التي تهدف إلى منع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه.
في اطار اهتمام السودان بالمرأة وبرفع الوعي ونشر ثقافة السلم وعدم التمييز النوعي تقوم منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بالاحتفال والتوعية بكل ما يخص هذا الأمر.
واحتفل المجلس القومي لرعاية الطفولة بهذا اليوم تضامنا مع الحملة العالمية وتذكيرا بأن هناك نساء في السودان مازلن يعانين من العنف بأشكاله .
ففي احتفالات المجلس بحملة "16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والأطفال" تحت شعار ( كلنا ومع بعض حنوقف العنف ضد النساء والأطفال ) يعرف د. ياسر محمد موسى استشاري الصحة النفسية العنف على النساء والفتيات أنه أي سلوك عنيف يمارس ضدهن ويقوم على التعصب الجنسي ويؤدي إلى إلحاق الأذى بهن في الجوانب الجسدية والنفسية والجنسية ويعد تهديدا للنساء والفتيات بأي شكل من الأشكال وحرمانهن من حقوقهن والحد من حريتهن الخاصة أو العامة ويعد العنف انتهاكا واضحا وصريحا لحقوق الإنسان .
وقال د. ياسر أن هنالك فجوة بين قيمنا السودانية السمحة وسلوكنا وأن القيم لا تطبق في مجتمعنا السوداني ، وأن السلوك يطغى على القيم في تمييزنا تجاه المرأة وأن الذكر في مجتمعنا له قيمة أكثر وحتى أمثالنا الشعبية تمجد الذكر ، الأمر الذي يعرض الفتيات للعنف وهذا يتطلب منا توعية المجتمع بتغيير السلوك وتنفيذ القوانين التي تجرم كافة أنواع العنف ضد النساء والأطفال، مضيفة أن القوانين موجودة بالفعل لكن ينقصها التنفيذ.
و أردف د. ياسر أن أنواع الأذى الذي يقع على النساء كثيرة مثل الأذى النفسي والجسدي والجنسي والإهمال والتمييز الأمر الذي يؤدي لمشاكل نفسية كثيرة ، مبينا أن أغلب حالات العنف المنزلي والاغتصاب يتم التكتم عليها في مجتمعنا فيما يعرف ب( السُترة) وعدم الفضيحة.
وأوضح د. ياسر أن الإهمال على مستوى الطفولة يعتبر أقسى أنواع العنف الواقع على الأطفال وهو الذي يتسبب بالاعتداءات الجنسية والتشرد ، أما الإهمال على مستوى العلاقات الزوجية يؤدي للطلاق.
وقال دكتور ياسر أنه في حالات الصراعات القبلية والنزاعات أول المستهدفين فيه هم النساء والأطفال مما يعرضهم لصدمة وأذى كبيرين
وتقول نجاة عبد الصادق الأسد أمين أمانة الحماية بالمجلس القومي لرعاية الطفولة خلال الفعالية ، أن القوانين واللوائح المتعلقة بمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء اجيزت لحمايتهن غير أنها تنقصها التنفيذ ووعي المجتمع بها ، حيث لازال هنالك عنف وتمييز وترهيب يمارس ضدهن بالإضافة للعنف اللفظي والجسدي والتحرش والاغتصاب والجرائم الالكترونية التي أغلب ضحاياها من الفتيات.
وأضافت نجاة أننا بحاجة لتغيير السلوك الإجتماعي لمحاربة العادات الإجتماعية السالبة مثل زواج الطفلات وبتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى ورفع الوعي المجتمعي لضرورة تعليم البنات ومكافحة كافة أشكال العنف والتمييز الممارس ضدهن.
وإيمانا بأهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة احتفلت وزارة الصحة الخرطوم ايضا بحملة ال 16يوما والذي يدعو الى تكاتف الجهود ويشدد على اهمية القانون في حماية النساء .
وخلال الاحتفال قال د.محمد السراج ممثل المدير العام لوزارة الصحة الخرطوم أن للقابلات والزائرات الصحيات دورا مهما في الإلتزام بالتخلي عن الممارسات المتعلقة بالعنف ضد المرأة وتشويه أعضائها. يعد أشد انواع العنف الواقعة على الأنثى هي تشويه الأعضاء الخاصة بها بلا إرادة منها فهل سينتهي هذا الأمر ؟
من جانب آخر حذرت سستر نعمات رئيس قسم الصحة الإنجابية من خطورة ممارسة العنف ضد النساء، مشيرة إلى المشاكل الصحية المترتبة على تشويه وبتر الأعضاء التناسلية ومنها زيادة معدلات الوفيات وصعوبات الولادة والنزيف والصدمة والتشنجات.
وفي هذا الصدد ثمنت الاستاذة بتول عبدالرحمن مدير ادارة صحة المرأة والطفل بوزارة الصحة الجهود العالمية التي تبذل في سبيل حماية المرأة ونبذ العنف ضد الفتيات فضلاً عن الجهود الداخلية وانشطة وزارة الصحة، مؤكدة أن اكثر من 70% من القابلات تم تدريبهن على التوعية والتخلي عن بتر وتشويه الأعضاء التناسلية للأنثى، لافتة إلى وجود 13 مستشفى تتوفر به كوادر مدربة وادوية مجانية لعلاج حالات الاغتصاب بدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان.
كما كان للولاية دارفور النصيب الأكبر من الإهتمام حيث أقامت الولاية احتفالات عده منذ إنطلاق فعاليات ال16 يوما ومن ضمن هذه الاحتفالات احتفال أكد فيه والي وسط دارفور المكلف سعد آدم بابكر على ضرورة تبصير العالم والمجتمع المحلي بقيمة المرأة ودورها في المجتمع، مضيفا أن محاربة العنف ضد المرأة يحتاج إلى مزيد من التوعية بأهمية دور المرأة في المجتمع
كما نظمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع مفوضية العون الإنساني بولاية شرق دارفور ومكتب معتمدية شؤون اللاجئين إحتفالا باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة بمعسكر النيم للنازحين بمدينة الضعين بحضور عدد من المنظمات الاجنبية والوطنية والقيادات المجتمعية حيث صرح مفوض مفوضية العون الانساني(ولاية شرق دارفور) بالإنابة موسى عيسى حامد أن هذا الاحتفال يمثل تظاهرة اجتماعية لمشاركة شرائح المجتمع المختلفة من أجل دعم المرأة لمناهضة العنف .ضدها ، داعيا الحكومة وكافة المنظمات وشركاء العمل الانساني إلى ضرورة تضافر الجهود من أجل المحافظة على حقوق المراة وحمايتها من العنف .بإهتمام كبير قُبل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة من جميع المنظمات والهيئات الحكومية وفي جميع السودان
دور الإعلام في مكافحة العنف ضد النساء والفتيات
وعن دور الإعلام في مكافحة العنف ضد النساء والفتيات قالت د. أسماء التوم مدير إدارة الصحافة بوزارة الإعلام في الورقة التي قدمتها خلال إحتفال المجلس بالحملة قالت ، إن الإعلام له دور حيوي وهو الذي يُحرك الرأي العام في القضايا المسكوت عنها وقضايا العنف المُمارس ضد النساء والفتيات، مضيفة أن 70% من النساء في العالم يتعرضن لشكل من أشكال العنف في مرحلة ما من مراحل حياتهن.
وأضافت د. أسماء أن هنالك العديد من المعوقات تواجه الإعلام مثل التعتيم والتستر على المعلومات في حالات الاغتصاب والعنف ومنع النشر سواء أكان من الأسر أو من السلطات ، مضيفة أن هنالك الكثير من المؤسسات الإعلامية تعتبر أن قضايا الطفل والفتيات ليست ذا أهمية ولا تفرد لها مساحة من التغطية الإعلامية.
ووجهت د. أسماء أجهزة الإعلام بأن يتم تناول قضايا العنف ضد المرأة والفتيات بشكل مهني وأخلاقي وغير تمييزي وأن يتم تدريب الإعلاميين للتعامل مع هذه القضايا ، وأن تتخذ وسائل الإعلام موقفاً شجاعا تجاه العنف ضد النساء مشددة على ثكثيف الحملات التوعوية في المدن والأرياف على مستوى المركز والولايات لتقديم كل ما هو مفيد يضمن مكافحة العنف ضد النساء والفتيات بكافة أنحاء السودان.
.* العادات والموروثات تطغى في ختان الإناث وزواج القاصرات*
قال المواطن آدم دهب من محلية الدبيبات وهو مواطن قام بتزويج طفلة زوجته في عمر ال 14 ، انه يتم تزويج الفتاة لديهم في المنطقة من عمر 12 أو 14 سنة وذلك لستر الفتاة ويعتقد أن عدم الزواج بالنسبة للفتاة في سن صغيرة خطأ ، وأضاف أنهم لا يجبرون الفتاة على الزواج وإذا أرادت أن تتم تعليمها فعليها مواصلة تعليمها ، مضيفا لقد اتفقت مع زوج بنت زوجتي أن تواصل الفتاة تعليمها بعد الزواج معتبرا أن الزواج في سن صغيرة هي سُنة.
كُبرى محمد مواطنة من نيالا تقول أنه من عاداتنا أن الفتاة تتزوج من عمر 14 أو 15 سنة وأيضا لابد للفتاة أن تكون مختونة قبل الزواج ، حتى وإن لم يتم ختانها في سن صغيرة تُختن قبل الزواج ، مضيفة أنهم في عاداتهم أن الفتيات تتزوج بدلا من التعليم وأضافت أن بنتاها الاثنتين رفضتا مواصلة الدراسة.
حليمة آدم مواطنة من جنوب كردفان تسكن الخرطوم قالت أنهم من عاداتهم ختان الإناث ويعتبروا عدم الختان بالنسبة للفتيات "عيب" ويتم الختان (بالدس) وهي تقاليد متوارثة لدينا . وأضافت "لدي بنت تدرس في الجامعة وغير متزوجة لكن إذا كانت ابنتي في منطقتنا هناك يتم تزويجها إذا أرادت في عمر صغيرة وبعدها تكمل الدراسة إن أرادت ذلك، لكن الأمر مختلف بالنسبة للولد فهو يتزوج وقتما يشاء.
تقول هاجر حمد الله من ريف سنار مقيمة بالخرطوم أن لديها ثلاث فتيات وجميعهن مولودات في المملكة العربية السعودية مضيفة أنهن خُتن هناك بواسطة قابلة سودانية ، مضيفة أن الختان لا يوجد في السعودية ، ولكن ختنت بناتي وفقا لعاداتنا وتقاليدنا ، وأنه في سنار يتم ختان الإناث وهو شيء متوارث لدينا وكذلك يتم تزويج الفتيات في عمر صغير ولكن في الآونة الأخيرة أصبح اقربائي المقيمين هنا في الخرطوم لا يختنون بناتهم أو تزويج الفتيات صغيرات ، مشيرة أن هنالك وعي أكثر في الجيل الجديد.
التوعية
نحن بحاجة لتوعية الأسر في المناطق النائية والولايات ، وسكان العاصمة القادمين من الولايات، والملاحظ أن ختان الإناث وزواج الطفلات يكونا أكثر في المناطق الطرفية والولايات ونناشد وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني في قضايا النساء والأطفال لبذل مزيد من الجهد والتوعية والتحلي بالمسؤولية تجاه المجتمع لوقف كافة أنواع العنف ضد المرأة.
العنف ضد المرأة والفتاة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار. تظهر مظاهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية وتشمل ،عنف العشير ، العنف والمضايقات الجنسية ،الاتجار بالبشر ،تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وزواج الأطفال.
لا يزال العنف ضد المرأة يشكل حاجزا في سبيل تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وكذلك استيفاء الحقوق الإنسانية للمرأة. فهل سيكون المستقبل مشرقا للنساء؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.