تستضيف العاصمة الأثيوبية أديس أبابا منذ امس الثلاثاء أعمال اجتماع خاص لبحث البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا والخطط الوطنية للاستثمار الزراعي. وسيناقش المشاركون وبينهم أمناء دائمون لوزارات الزراعة في إفريقيا خاصة التقدم المنجز في تنفيذ الخطط الوطنية للاستثمار الزراعي والدروس المستخلصة من جهود تنسيق دعم المانحين لمكونات الخطط الوطنية للاستثمار الزراعي واستعراض مجالات تركيز 2014م والميادين المقترحة لدعم الزخم وزيادة التركيز على الجهود التنفيذية. وسيبحثون كذلك كيفية تسريع تأثير الخطط الوطنية للاستثمار الزراعي في الحد من الفقر والجوع. ودعا وزير الزراعة الأثيوبي أتو تيفيرا ديربيو لدى إشرافه على افتتاح أعمال الاجتماع القادة الأفارقة إلى وضع التنمية الزراعة في مقدمة أجنداتهم، موضحا أنه سيكون من الصعب الارتقاء بالنمو الزراعي في غياب تحول زراعي ناجح. وقال "يجب أن يبقى التحول الزراعي في مقدمة الأجندة وينبغي بذل جهود لدمج الإنتاج والإنتاجية من أجل تأمين وسائل العيش ورفع مستوى الدخل واستحداث فرص عمل وخلق الثروة". وأشاد ديربيو بإعلان الاتحاد الإفريقي 2014 سنة للزراعة والأمن الغذائي، ملاحظا أن هذا الاجتماع سيتيح الفرصة لاستعراض الصعوبات السابقة التي واجهها تنفيذ البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا ورسم الطريق للعقد المقبل. ومن جانبها توجهت مفوضة الاتحاد الإفريقي للتنمية الريفية والزراعة توموسيم رودا بيس في كلمتها لدى افتتاح الدورة بالتحية إلى الدول الأعضاء في الاتحاد لمساهمتها في الدفع بأجندة البرنامج الشامل لتطوير الزراعة في إفريقيا على المستوى الوطني مبرزة بالتالي دورها القيادي. وأوضحت أن 40 دولة إفريقية وقعت حتى الآن اتفاقيات البرنامج مع تمتع الكثير منها بخطط وطنية للاستثمار الزراعي ذات مصداقية يجري تنفيذها. ولاحظت توموسيم أنه بات الآن من المهم أكثر من أي وقت مضى ليس فقط دعم زخم رفع النمو الزراعي وإنما أيضا وضع نظام حماية اجتماعية متماسك يدمج الشرائح الاجتماعية الهشة في أجندة النمو. وقالت مفوضة الاتحاد الإفريقي "بما أن تركيزنا منصب على التنفيذ حرصا على النتائج والتأثير فسنشدد على الأدوات الرئيسية التي من شأنها مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف. وسنركز بشكل كبيرا على مراقبة التقدم المنجز وتقديم تقارير بشأنه طبقا للالتزامات والأهداف المتفق عليها وكذلك على المساءلة المتبادلة". ومن جهته صرح رئيس فريق عمل شركاء التنمية ومدير البرنامج بممثلية الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الإفريقي إلوجيو مونتيجانو أن هناك حاجة لدعم زراعة مستدامة وشاملة كمحرك للنمو وفرص العمل والحد من الفقر والأمن الغذائي. وأضاف مونتيجانو أن هذا ما جعل شركاء التنمية يدعمون قرار الاتحاد الإفريقي إعلان 2014 سنة إفريقية للزراعة الأمن الغذائي بما أنها ستعطي دفعا جديدا للسياسات الزراعية الموجهة للعقد المقبل. ب /ع و