بدأت بمحالج مارنجان والحصاحيصا أمس، عمليات حلج القطن "زهرة" الصنف "أكالا" بشقيه التقليدي، والمحور، والصنف "بركات" طويل التيلة. ووصلت نحو "53" ألف قنطار قطن محور، وما يزيد عن "2300" جوال قطن "بركات" لساحة المحالج. وقال الأستاذ بدر الدين أحمد عبد الرحيم المدير العام لإدارة المحالج في تصريح ل"سونا" ان الإدارة تعاقدت مع الهيئة الفرعية لنقابة عمال مشروع الجزيرة ، على حلج أكثر من "150" ألف قنطار "زهرة"، و"30" ألف قنطار قطن "بركات". وتم تخصيص محالج "أسطوانية" بمارنجان للقطن طويل التيلة، وإعداد التقاوي لمشروع الجزيرة، في وقت خُصص فيه محلج الحصاحيصا للأقطان التجارية الأخرى. وتؤمن التقاوي التي يوفرها المحلج زراعة "200" ألف فدان الموسم القادم. ويبلغ معدل الإنتاج اليومي لمحلج الحصاحيصا "1200" قنطار في اليوم، مقابل "800-1000" قنطار لمحالج مارنجان. ويرجح ألا تتجاوز الكمية المتوفرة من القطن فترة شهرين. وتتوقف الطاقة الإنتاجية للمحالج، على توفير الأقطان، ويمكن أن تصل الإنتاجية إلي ألفي قنطار يومياً في المحالج المنشارية. وأغلقت إدارة المحالج، محلج الباقير رغم جاهزيته للعمل نظراً لعدم توفر الأقطان، في وقت توجد فيه نحو "6" محالج قابلة للتأهيل والصيانة بعدد من المواقع بحسب ما أشار إليه مدير الإدارة. وهنالك أربعة محالج جديدة تحت الإنشاء. يأتي ذلك في وقت وصلت فيه إنتاجية القطن المحور وراثياً إلي "3" قناطير للفدان ما زاد رغبة المزارعين في زراعته العام القادم. وبدأ إنشاء المحالج بحسب إفادات بدر الدين ل"سونا" في عام 1924م، لحلج أقطان مشروع الجزيرة، وتواصلت عمليات الإنشاء والتأهيل والتحديث والإحلال لفترة امتدت حتى عام 1999م ليصل عدد المحالج إلي "12" محلجاً موزعة على مارنجان، والحصاحيصا، والباقير، بجانب إدخال وحدة لتزغيب البذور. ونتيجة لتقلص المساحات المخصصة لزراعة القطن بمشروع الجزيرة في السنوات الأخيرة، تناقصت أعداد المحالج العاملة وخرجت من دائرة الإنتاج لعدم توفر الأقطان، وبلغت جملة الطاقة الحلجية للمحالج المنشارية والأسطوانية أكثر من "1.4" مليون قنطار في الموسم. ويستلزم الأمر توفير الأقطان بالكميات الاقتصادية المناسبة لتشغيل المحالج بطاقتها القصوى ربك، والفاو ما أدى لتراجع الطاقة الحلجية؛ وتم التعاقد على حلج أقطان تقدر بنحو "10.3" قنطار من جهات مختلفة.
